شاهد عيان يروي تفاصيل إعدام كلاب ضالة نواحي تازة

قال شاهد عيان على عملية القتل التي طالت كلاب ضالة بقيادة أجدير نواحي تازة، قبل حوالي أسبوع، إنه ذرف الدموع وفقد شهية الأكل لمدة يومين، حين علم أن الكلبة التي كانت ترافقه أينما ذهب، كانت من ضمن الكلاب التي تعرضت لـ”الإعدام الجماعي” بمناطق تابعة للقيادة المذكورة.

وأوضح في حديث مع “بلادنا24“، أن عدد الكلاب الضالة ضحية القتل هو 160 كلبا، يتوزعون بين جماعة أجدير، وعين الحمرا، وجماعة بورد، مشيرا إلى أن عملية القتل تمت خلال الساعات الأولى من الصباح، ونفذها حوالي 15 شخصا ينحدرون من نفس المنطقة الجبلية، باستعمال سلاح ناري يعرف محليا بـ”الزويجة”، وهو نفس السلاح الذي يستعمل لقتل الخنازير بالمنطقة.

وكشف المطلع على تفاصيل العملية، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن أثار “الرش” الذي يستعمل في عملية القتل، ما زال على أحد أبواب مؤسسة تعليمية بأجدير، “ولن تزول بالصباغة، وإنما بتغيير الباب”، لافتا إلى أن كلاب صغيرة في السن طالتها أيضا حملة التخلص من الكلاب الضالة عن طريق إعدامها بأعيرة نارية.

وعن الجهة التي تعطي الضوء الأخضر لهؤلاء لإعدام الكلاب، قال المصدر ذاته، إن “عامل الإقليم هو الذي يصدر تعليماته إلى القياد، بناء على توصله بشكايات من طرف مواطنين متضررين، وبناء على ذلك يستعين القياد بالعديد من حاملي “الزويجة” بالمنطقة لإبعاد خطر الكلاب الضالة عن الساكنة، عن طريق قتلها رميا بـ”الرش”، معتبرا أن مبرر شكايات المواطنين الذي تتحجج به السلطة لقتل الكلاب “لا أساس له من الصحة”، و”القناصة” الذين يشاركون في حملة القتل، يفعلون ذلك لأنهم مقتنعون بأنهم محصنون ضد أي مساءلة قانونية.

وخلال السبعينيات والثمانينيات، بحسب إفادته، كان يتم استعمال السم خلال يوم السوق للتخلص من بعض الكلاب المزعجة، دون أن يخلف ذلك أي رعب أو خوف وسط السكان، على عكس إعدامها بالسلاح الناري، مبديا استعداده للإدلاء بشهادته في الموضوع في حال طلبت منه إحدى الجهات القضائية ذلك، وملتمسا في نفس الوقت من جمعيات المجتمع المدني بالتدخل لحماية “كلاب عاجزة عن إدراك خطورة إطلاق النار على حياتها، ولذلك تظل في مكانها حين يستهدف “الرش” كلاب على مقربة منها”، وفق تعبيره.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *