معاد بودينة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الإسبانية، التي من شأنها تغيير المشهد السياسي، تتوالى تصريحات زعماء الأحزاب السياسية، حول العلاقة المغربية الإسبانية، ولعل آخرها تصريح زعيم الحزب الشعبي، والمرشح لرئاسة الحكومة، ألبرتو نونيز فيخو، الذي قال إنه في حالة فوزه في الانتخابات، فإنه سيحاول الحفاظ على علاقة “ذات أولوية” مع المغرب، مشددًا على أنها ستكون علاقة “منفتحة ومخلصة ومحترمة“.
أما هذه المرة، فقد جاء الدور على إيستيبان غونزاليس بونز، وهو قيادي بارز في الحزب الشعبي، وجزء من “النواة الصلبة” لألبرتو نونيز فيخو، ومستشاره فيما يتعلق بقضايا العدالة والسياسة الخارجية، حيث كان عضوًا في البرلمان الأوروبي منذ ما يقارب العقد من الزمن، وهو مرشح لرئاسة قائمة فالنسيا، ومن المتوقع أنه في حكومة فيخو، يمكن أن ينتهي به المطاف إلى شغل دور بارز، وحمل حقيبة وزارية مهمة.
وفي هذا الصدد، أجرى هذا القيادي الإسباني، حوارً مع جريدة “لافانكوارديا” الإسبانية، اليوم السبت، وهو حوار تطرق فيه لعدة نقاط، منها موقف إسبانيا من المغرب وقضية الصحراء، والسياسة الخارجية، وتوجهاتها في أمريكا اللاتينية، والحرب الروسية الأوكرانية، والهجرة، وغيرها.
وأثناء سؤاله عن ما إن كان الحزب الشعبي سيتغير بشكل كبير إذا كانت إسبانيا تحكم السياسة مع المغرب، قال بونز: “سنعود إلى السياسة مع المغرب وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي، والمتفق عليه في البرلمان الإسباني، وسنعيد العلاقات مع الجزائر“.
كما أن القيادي الإسباني، قال أثناء سؤاله عن ما إن سيتم استشارة القرار مع الولايات المتحدة، إن “السياسة الإسبانية فيما يتعلق بالمغرب هي سياسة إسبانية، ولا تحتاج إلى استشارة إلا مع البرلمان الإسباني. ما لا أعتقده هو أن الدور الذي اتخذه بيدرو سانشيز في السياسة الخارجية مع المغرب له علاقة ببايدن. سوف نتشاور مع المعارضة البرلمانية، ما لن نفعله هو اتخاذ قرارات مهمة في السياسة الدولية دون توافق مع المعارضة، لأننا نتحدث عن سياسة الدولة“.
هذا، وأثناء سؤاله عن ما إن كان قد بدأ بالفعل المحادثات مع الجزائر، قال السياسي الإسباني: “لا، نحن حزب معارض يحترم المبادرة التي يجب أن تكون لدى الحكومة، وبالتالي طالما أننا في المعارضة، فلن نفعل أي شيء مختلف عما يفعله الدبلوماسيون الإسبان، ولكن بما أننا الحكومة، يجب أن تكون علاقتنا مع المغرب، الدول الشقيقة متميزة وخاصة، ولكن دون انقطاع عن العلاقات الطبيعية مع الجزائر“.
