على بعد أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، لا حديث بين المواطنين المغاربة، من صغيرهم إلى كبيرهم، إلا عن الأضحية، مع أزمة الغلاء التي تعيشها البلاد في الآونة الأخيرة، وهي أزمة أرخت بظلالها على مختلف الشرائح الاجتماعية.
وفي جولة لها في سوق المواشي بمدينة تازة، عاينت “بلادنا24“، أجواء هذه الشعيرة الدينية المميزة، التي تختلف من منطقة إلى أخرى، لكن لمدينة تازة دون شك، رونق وجمالية خاصة بها.
وعن أثمنة السوق هذه السنة، ومع أزمة الجفاف الكبيرة التي تعاني منها البلاد، قال مجموعة من أصحاب المواشي ورؤوس الأغنام بالسوق، لـ“بلادنا24“، أن الإقبال على شراء أضاحي العيد ضعيف مقارنة بالسنة الماضية، حيث أن العرض يفوق بشاكلة كبيرة الطلب، رغم تداول بعض الشائعات حول قلة رؤوس الأغنام بالأسواق.
وجاء في بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة في وقت سابق، أن العرض الوطني للحيوانات المخصصة لعيد الأضحى، يقدر بـ7.8 مليون رأس، ضمنها 6.3 مليون رأس من الأغنام و1.5 مليون من الماعز. ويتجاوز العرض الطلب الذي يقدر بـ5.6 مليون رأس، ضمنه 5.1 مليون رأس من الأغنام و500.000 رأس من الماعز.
كما أوضح بعض “الكسابة” في حديثهم معنا، أن الأثمنة هذه السنة، تتفاوت عن السنة الماضية بما يقدر من 500 إلى 1000 درهم، مشيرين إلى أن ذلك راجع لغلاء الأعلاف، بسبب أزمة الجفاف التي عانت المملكة منها في الفترة الأخيرة، وهو ما جعل الأثمنة المعروضة من قبل المشترين، لا ترقى لتوقعات الفلاحين.
هذا، وسجل الفلاحون، تزايدًا طفيفًا في اقتناء المواشي من طرف المواطنين في هذه الأيام المتبقية، مقارنة بالأيام السابقة، كما عاينت “بلادنا24” خلال جولتها بمدينة تازة إقبالًا ملحوظًا لفئة الشباب وفئة النساء، مما يجعل من السوق فضاء متنوعًا لم يعد حكرًا على الرجال والفلاحين فقط.