سمير الدهر لـ”بلادنا24″: تمرير الثقافة عبر الأجيال مسؤولية تتطلب استراتيجيات دقيقة

افتتحت أشغال الدورة 17 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، اليوم الاثنين 28 نونبر بالرباط، بهدف تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي، وتبادل التجارب والأفكار، وذلك بحضور مجموعة من الدول من مختلف بقاع العالم.

وقد نظم هذا اللقاء من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، رفقة مجموعة من الشركاء الدوليين. إذ تم تعزيز مضامين رسالة الملك محمد السادس التي وجهها اليوم، للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، داعيا من خلالها إلى “تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي، وتبادل التجارب والأفكار في سبيل صونه”.

وفي هذا السياق، قال سمير الدهر، السفير والممثل الدائم للمغرب لدى “اليونسكو”، إن “جميع اللجان اليوم تهدف من خلال هذه اللقاءات إلى مواكبة جميع الفئات والأفراد الذين يمثلون التراث غير المادي عبر العالم، من خلال بث برامج واستراتيجيات جديدة تساهم في تمرير المعارف من جيل إلى آخر، باعتبارها مسؤولية تتطلب الدقة والتركيز في تفعيل هذه المخططات”.

اليونسكو

وأضاف الدهر في تصريح لـ“بلادنا24”، إن “رسالة الملك اليوم، جاءت لتعزيز الثقافة والتراث الحضاري، إذ تنعقد هذه الدورة بعد مرور تسع عشرة سنة على اتفاقية التراث العالمي غير المادي، التي تحقق من خلالها تطور كبير في مجموعة من المجالات المرتبطة بالتراث الثقافي غير المادي، إذ باتت الدول الموقعة على الاتفاقية تتناول قضايا التراث الثقافي غير المادي من مفهوم واحد، أساسه المحافظة عليه وتطويره”.

ومن جهة أخرى، أكد مجموعة من الشركاء وأعضاء اللجن أيضا، على أن “المغرب يحيي هذا الحدث اليوم، بهدف نبيل، وهو مواكبة الإحدى عشر عنصرا المسجلين بقائمة التراث غير المادي العالمي لليونيسكو”، منوهين بالثقافة المغربية وبـ”حسن الاستقبال”.

وقد تضمن النقاش أيضا، معالجة أهم الأدوار التي قامت بها الدول المشاركة، كتعزيز ترسانتها القانونية في مجال الحفاظ على التراث الحضاري، والمشاركة الفعالة في تنزيل مضامين اتفاقية 2003، والمتعلق أيضا بصون التراث الثقافي، والتي ساهمت في صياغتها من خلال العمل على إعداد قوائم جرد للتراث، وجعلها “إرثا إنسانيا حيا”.

بلادنا24 ـ حنان الزيتوني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *