زعيم الحزب الشعبي والفرصة الأخيرة لترأس الحكومة الإسبانية

بقيت أمام زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونيز فيخو، اليوم الجمعة، آخر فرصة لترأس الحكومة الاسبانية، بعد أن أخفق، أول أمس الأربعاء، في الحصول على الأغلبية المطلقة لترأس الحكومة، إذ لم يحصل سوى على 172 صوتا من أصل 350، في المقابل صوت ضده 178 برلمانيا بينهم منتسبون لأحزاب قومية متحالفة مع زعيم الحزب الاشتراكي العمالي، بيدرو سانشيز، رئيس حكومة تصريف الأعمال.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي الحبيب شباط، إنه بقي أمام ألبرتو نونيز فيخو، أملا ضعيف جدا في تصويت يومه الجمعة، بعد أن أخفق في الحصول على أغلبية برلمانية تمكنه من رئاسة الحكومة الإسبانية.

وأضاف المهتم بالسياسية الإسبانية، في تصريحه لـ”بلادنا24“، إنه “من المتوقع أن يحصل زعيم الحزب الشعبي على نفس الأصوات التي حصل عليها، الأربعاء الماضي”، مشيرا إلى أنه بعد فشل الحزب الشعبي سيأتي دور بيدرو سانشيز ليحاول نيل ثقة البرلمان.

وأكد الحبيب شباط، على أنه “من الواضح أن الاشتراكيين لديهم من الدعم الكافي داخل البرلمان لتنصيب بيدرو سانشيز رئيسا مرة أخرى للحكومة الإسبانية، إذ هناك اتفاق شبه كامل مع الأحزاب القومية الكتالانية والباسكية”.

ولفت المحلل السياسي، إلى أنه “منذ تعيين رئيسة البرلمان الإسباني المنتمية للحزب الاشتراكي العمالي والسيطرة على مجلس البرلمان، تمت الموافقة بالبرلمان على أن تكون اللغة الباسكية والكتالانية والغاليسية لغات رسمية داخل البرلمان الإسباني على غرار اللغة الإسبانية”.

وأشار، إلى أن “الحكومة الإسبانية قدمت بشكل رسمي طلبا للاتحاد الأوروبي من أجل أن تكون هذه اللغات القومية لغات رسمية داخل دواليب الاتحاد والبرلمان الأوروبي”.

وأوضح المحلل السياسي، أن “تقديم قانون العفو العام على منظمي الاستفتاء غير القانوني للاستقلال في كتالونيا شهر أكتوبر من سنة 2017، والمحددين في أزيد من 2000 متابع، بما فيهم الهارب من العدالة الإسبانية، بيغديمونت المتواجد في بلجيكا، قد يكون آخر الورقات التي سيلعبها الاشتراكيين من أجل جلب أصوات الكتالانيين”.

وتابع، “وبذلك سيكون الاشتراكيون قد قطعوا شوطا كبيرا للحصول على رئاسة الحكومة الإسبانية والابتعاد بشكل كامل عن سيناريو إعادة الانتخابات”.

وردا على سؤال “بلادنا24“، بخصوص إن كانت الانتخابات ستعاد في إسبانيا، قال المحلل السياسي، إن “إعادة الانتخابات الآن ليست موجودة على الطاولة وليست في مصلحة الاشتراكيين ولا الأحزاب القومية الكتالانية والباسكية، خصوصا أن هذه الأحزاب لا في كتالونيا ولا في الباسك ستكون السنة المقبلة على موعد مع الانتخابات الجهوية، وليس في صالحهم أن تختلط الأوراق وتختلط الانتخابات بين ما هو وطني وجهوي”.

وخلص إلى أن “الصورة أصبحت واضحة والطريق أصبح أكثر وضوحا بالنسبة لبيدرو سانشيز للوصول إلى رئاسة الحكومة الإسبانية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *