رشيد الوالي يقطر الشمع على المسؤولين في فاجعة تيط مليل

كعادته، تفاعل الفنان رشيد الوالي، مع الحادث الأليم الذي هز ساكنة جماعة تيط مليل، نواحي إقليم مديونة، خلال الساعات الأولى من يومه الخميس، المتعلق بانهيار جزئي لبناية شركة متخصصة في النسيج، والذي أسفر عن عدد من الضحايا.

ونشر الوالي صورة من قلب الحدث، توثق انهيار وبكاء مجموعة من النساء، ألما وحزنا على فقدان أقاربهم تحت الركام، مرفوقة بتدوينة مفادها: “هذا المنظر مزق أحشائي لأمهات وزوجات يبكين على أزواجهن أو أبنائهن، الذين خرجوا صباحا من أجل جلب لقمة العيش، ولو كانت هذه اللقمة قليلة لكنها كانت تكفي بأمر من الله وها هي اليوم انقطعت لكن فضل الله لا ينقطع”.

مسترسلا: “أما نهم الناس وجشعهم لم ينقطع، ما قطع أحشائي من الألم هو هذا البكاء وهذا الانتظار خارج الصور القصديري، هذا الانتظار المشوب بالطمع في رحمة الله، فربما الزوج أو الإبن لم يمت تحت الأنقاض، ربما حتى خبر موته قد يتبعه خبر أنه لم يمت فقط أصيب وأغمي عليه، نعم هو كبد الأو والزوجة، هي الرحمة التي زرعها الله فيها أكثر من الرجل، عزائي لكن سيدتي ورحم الله من مات وعجل الشفاء لمن أصيب”.

ووجه رشيد الوالي حديثه إلى المسؤولين، معربا: “لكن بلدي ووطني أصبح فيه يوما بعد يوم رجال يقتلون ولا يحاكمون لأن القاتل ليس زلزالا أو انهيارا لبناية بل القاتل من لم يعمل على سلامة هؤلاء الرجال، كما أرى رجالا كانوا يمتلكون المسؤولية ولمدة عقود وثبت تورطهم في سرقات واختلاسات ويفلتون من العقاب بحجة من الحجج، بل من يعاقب هو من بلغ عنهم”.

ليختتم حديثه، قائلا: “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، ولحين تحقيق هذا العدل، تبقى تلك النساء في انتظار أخد الجثث لدفنها والصلاة عليها وتلقي العزاء ممن كان سببا في هذه الفاجعة، عزائي لكن سيداتي والله يصبركم”.

وحظيت تدوينة الفنان بتفاعل كبير من طرف متابعيه ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي، يشاطرونه الرأي ويدعون للضحايا بالرحمة والمغفرة.

يشار إلى أن السلطات المختصة، فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة، للوقوف على الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *