“رداءة” الإنتاجات الفنية الرمضانية بالقنوات العمومية يصل البرلمان

مع حلول شهر رمضان، تتصاعد مجددا التنديدات، والمطالب بتجويد الانتاجات والأعمال التلفزيونية الرمضانية، وتتكرر  عبارات مثل “الحموضة” لوصفها، ناهيك عن “احتكار” ساحة الأعمال الفنية والمسلسلات من طرف وجوه محددة كل سنة، خصوصا ظاهرة عمل “مشاهير الانستغرام”، و”المؤثرين”، والمغنيات لعمل أدوار بطولية، والاستغناء عن ممثلاث وممثلين، الخريجين من معاهد التمثيل وذوي الاختصاص.

وسنة تلو الأخرى، يتخصص بعض المشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي، في اقتناص لقطات من هذه الأعمال، سواء للضحك، أو للسخرية منها، وإثارة عيوبها، فيما يلجأ آخرون لصب جام غضبهم على ما يسمونه “هزالتها” و”تفاهتها”، والتي “لم تصل بعد إلى مستوى تطلعات وآمال الأسر المغربية”، في شهر تتجمهر فيه الأخيرة حول مائدة الإفطار راجية مشاهدة شيء يستحق، إلا أن العديد منهم أصبح يقاطع التلفزة في هذا الوقت بالضبط.

وفي هذا الخصوص، أفاد النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مولاي المهدي الفاطمي، أنه “مع كل شهر رمضان، تتجدد في المغرب عبارات الرداءة لوصف الإنتاج التلفزي العمومي بمناسبة هذا الشهر الذي ترتفع فيه نسب متابعة القنوات العمومية المغربية”.

وأوضح البرلماني، في سؤال شفوي موجه لمحمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن “العديد من المواطنين أعربوا عن استيائهم الشديد، ككل سنة، لعدم أخذ القنوات الوطنية بعين الاعتبار آراء المشاهدين المغاربة الذين يطالبون بشكل متكرر بإلغاء عرض السلسلات الفكاهية والكاميرا الخفية التي لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم كمتلقين، في الوقت الذي تخصص لها ميزانيات ضخمة رغم “انعدام الإبداع”.

وأضاف المتحدث ذاته، وفق ذات المصدر، أنه “على الرغم من اعتراف المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خلال اجتماع لجنة التعليم والاتصال بمجلس النواب سنة 2021، بأنه غير مقتنع بالسيتكومات الكوميدية التي تعرض في شهر رمضان، وانتقد ارتجاليتها وطريقة كتابتها، وتعهد أمام الملأ بحذف السيتكومات من البرمجة الرمضانية ابتداء من موسم 2022، إلا أنه ونحن في سنة 2023 لم يتغير أي شيء”.

وفي هذا الصدد، ساءل البرلماني، الوزير بنسعيد، حول “تقييم الوزارة الوصية، لبرامج رمضان التي تبثها قنواتنا العمومية”، وكذلك عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها “من أجل تصحيح هذا الوضع، وتأمين الفرجة المفيدة في قادم السنوات”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *