بلادنا24 أجرى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، حوارا صحافيا مع إذاعة الأمم المتحدة، تحدث فيه عن مساره كمبعوث شخصي لعديد الملفات بالعالم، ونشأته، ومسيرته المهنية.
وعلّق ستافان دي ميستورا، على مساره كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، مشيرا أنه يسعى لتيسير العملية السياسية، وترقية وضع الأشخاص المتضررين من النزاع، وكذا حلحلة الملف الذي عمّر طويلا، موردا “وظيفتي هي محاولة تسهيل أي طريق. أولاً، للأشخاص المتأثرين ليكونوا في حالة أفضل بالفعل. وثانيا لحل القضية الفعلية بطريقة عادلة وطبقا لقرارات الأمم المتحدة. وهنا تكمن الصعوبة. لقد كانت مستمرة، كما تعلمون، إلى متى؟ 47 سنة”.
وأكد المبعوث الشخصي لنزاع الصحراء، على وجود صيغ وحلول لتسوية النزاع، مستحضرا بعض الأحداث التي عاينها خلال زيارته لمخيمات تندوف، والتي تناولها من زاوية إنسانية، قائلا: “أنا متأكد من وجود صيغ وطرق. التقيت في مخيمات تندوف – وهو مخيم يعيش فيه اللاجئون في الصحراء في الجزء الشمالي من الجزائر – قابلت امرأة وقالت كنا مراهقين، ونحن الآن جدات. نحن بحاجة إلى حل يوفر لنا مستقبلًا لأطفالنا. إن مهمتي هي تسهيل ذلك، وهو أمر لم يتضح بعد 47 عامًا، لكن تذكر ألا تستسلم أبدًا”، على حد تعبيره.
وعُين الدبلوماسي الإيطالي السويدي، ستافان دي ميستورا، مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، قبل نحو 13 شهرا بتاريخ السابع من أكتوبر 2021، بعد شغور المنصب لأزيد من سنة، نتيجة لاستقالة المبعوث الشخصي السابق، الرئيس الألماني الأسبق، هورست كولر، إذ يقود حاليا مساعي حثيثة، ويضع نُصب أعينه هدفا أساسيا، يتعلق بتجاوز العراقيل والإكراهات المطروحة لإعادة استئناف العملية السياسية لنزاع الصحراء.
