بلادنا24 أفادت دراسة قدمها مجلس النواب، أمس الأربعاء، حول “القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة”، أن المغاربة يكنون ارتباطا عميقا لقيمهم وخصوصياتهم الثقافية، على الرغم من طموحهم الكبير في الانغماس في القيم العالمية الأخرى والانفتاح عليها.
وكشفت الدراسة، أن القيم الأسرية التقليدية عند المغاربة لازالت حاضرة بقوة، وذلك باستمرار تثمين تنشئة الأطفال على قيمة طاعة الوالدين، وفي علاقات التضامن بين أفراد الأسرة، وواجب تضحية الآباء من أجل أطفالهم.
وأبرزت، أن مؤشرات الفردانية تنامت عند الأسرة المغربية، وذلك ناتج عن انفتاح المجتمع المغربي على الحداثة في العديد من الميادين.
وتضيف الدراسة نفسها، أن النتائج أظهرت أن المغاربة حساسون اتجاه القيم البيئية والصحية، بما فيها الخاصة بالعناية والتضامن مع الأطفال المتخلى عنهم والمسنين والأشخاص في وضعية إعاقة، وكل الفئات الاجتماعية الأقل حظا، وكذا التأكيد على قيمتي إشراك المواطنين واستشارتهم في القرارات المؤسساتية التي تخصهم.
وأكد الفريق المشرف على الدراسة، على ضرورة تحسين الخدمات المؤسسية والتدريب المدرسي والجامعي وفقا لمبادئ الكفاءة والفعالية والإنصاف والقانون والعدالة وتكافؤ الفرص، وكذا على تحقيق التواصل الشفاف والفعال بين المؤسسات والمواطنين، مع الإعراب عن أهمية الانفتاح على البيئة المحلية والوطنية والدولية.
وأكدت الدراسة أيضا، أن العدالة المكانية تشكل عنصرا أساسيا لتنفيذ القيم على مستوى المؤسسات المغربية، مؤكدة كذلك على ضرورة إعطاء الأهمية للبعد المحلي من حيث الثقافة والعادات والتقاليد والخصائص اللغوية.
