“خيط الروح” يضع أصالة في مرمى الإنتقادات.. هل هو مغربي أم جزائري؟

حظيت أغنية “سيد الغرام” للفنانة المغربية، أسماء المنور، والفنانة السورية، أصالة نصري، بتفاعل إيجابي على مستوى المغرب والعالم العربي، في المقابل لم يخلو العمل من انتقادات، تحولت بعض منها، لصور صراع حول أصل ونسب الحلي الذي ارتدته الفنانة، أصالة، في الفيديو كليب.

“خيط الروح”، هو أحد أبرز أنواع الحلي التقليدية الذي ترتديه النساء في مختلف المناسبات للتزين، ويضفي رونقا مميزا على إطلالة النساء، وبشكل راق وأنثوي يزين جبهة وشعر النساء بلآلئ ومجوهرات صغيرة من الذهب أوالفضة المصطفة على طول امتداده.

وتضاربت التعاليق بين الجمهور المغربي وجاره الجزائري، حول ملكية “خيط الروح”، الجزائر تقول أنه من حلي نسائها وهو تراث لا مادي موثق ومعترف به من قديم الزمان، لذلك فقد اعتبر الجزائريون ارتداءه في أغنية مغربية إيحاء صريحا بتمويه هويته للمغرب وإدراجه في لائحة التقاليد المغربية.

وأطلقت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من الجزائر، وسما أسمته “خيط الروح الجزائري”، وآخرون دونوا “لا لسرقة تراث الجزائر”، فيما شارك البعض، صورة وثيقة تؤكد أن “خيط الروح” المصنوع من الذهب أو الفضة، جزائري خالص.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتدوينات والصور والتعاليق التي تتبادل فيها الجماهير المغربية والجزائرية تهم السرقة والإفتراء، فيما كل طرف يستند على مبرراته وتوكيداته ودلائله التاريخية والرمزية في نسب “خيط الروح” إلى أصالته وتراثه.

ويقال أن “خيط الروح”، له معاني كبرى، وطريقة تصميمه تمرر رسالة عميقة، فتواجد عين أو جوهرة واحدة متدلية من العقد وسط جبين المرأة، توحي بأنها فتاة عازبة، أما احتواء السلسلة على الكثير من العيون أو القطع البارزة، فتخبر الجميع بكون المرأة التي ترتديه متزوجة.

و”خيط الريح” أو “خيط الروح”، يختلف مسماه باختلاف تقاليد الدول، وهو نوع من أنواع حلي الجبين المغاربية، والذي تتعدد وتتنوع أشكاله حسب المنطقة.

وتتزين به نساء المغرب، أيضا، في المناسبات الكبرى مثل الأعراس، ومن النساء من تتخذه رمزا وعادة وفق تقاليد المنطقة، كما أنه لا يقتصر على نوع معين، حيث نجد “خيط الروح” بالدق الأصيل، و”خيط الروح” بحجر الروزاس، ونوع آخر بحجر الزمرد، أو بحجر الياقوت، وأيضا من صنع بالألماس.

ونجد “خيط الروح” على شكل دمعة، أو على شكل نجمة المغرب، وآخر بالجوهر، فقد أبدع الصانع التقليدي المغربي في صياغة هذا الحلي الأصيل كإبداعه في باقي الصناعات التقليدية التي نفتخر بها.

“خيط الروح” ثرات مغاربي، يتفنن فيه الصانع ويبدع أشكاله بحرفية، لتتزين به المرأة، كانت مغربية أو جزائرية أو تونسية، أو من خارج المغرب العربي، أمازيغية كانت أو عربية أو من أي عرق أو ديانة، فالنساء تحب الزينة.

بلادنا24مهى الفطيري

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *