بلادنا24 يستقبل خلال هذه الأيام، العديد من رؤساء المؤسسات التعليمية بالسلك الثانوي الإعدادي، استفسارات وتساؤلات من طرف تلاميذ عن وجود أخطاء في نقط المراقبة المستمرة على البوابة الإلكترونية بمنظومة التدبير المدرسي “مسار”، التي وضعتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رهن إشارة التلاميذ والتلميذات للإطلاع على نتائج عملية التقويم.
ويطلب هؤلاء التلاميذ من المشرفين على عملية مسك النقط تصحيح معدلاتهم المنشورة على البوابة المذكورة، التي لا تتطابق مع نقطهم بفروض المراقبة المستمرة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”بلادنا24“، أن المديرين والحراس العامين خلال تجاوبهم مع تلك الاستفسارات، يجدون أن النقط التي تم تنزيلها ببوابة “مسار” الخاصة بالمدرسين، متطابقة مع النقط الممنوحة لهم من طرف الأساتذة، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن المشكل يتعلق فقط ببوابة التلاميذ، وهو المسؤول في الغالب عن وجود فرق شاسع في النقط على البوابتين.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا المشكل خلف حالة من الاستياء والصدمة في صفوف التلاميذ وأولياء أمورهم، ملتمسة من الوزارة الوصية التدخل لإصلاحه، والتأكد مما إذا كان الخلل يؤدي فقط إلى الخصم من نقط التلاميذ أم أيضا الزيادة فيها.
ولم تتوصل فئة كبيرة من التلاميذ بنتائج المراقبة المستمرة والامتحان المحلي، نتيجة خطوة رفض تسليم النقط للإدارة التربوية التي تخوضها فئات تعليمية، وفي مقدمتها “الأساتذة المفروض عليهم التعاقد”، من أجل الضغط على الوزارة لتلبية مطالبهم.
وأمام هذا الوضع، قرر مدبرو المؤسسات التعليمية، بداية من الأسبوع المنصرم، توزيع النتائج على الأقسام المسندة للأساتذة غير معنيين باحتجاج الامتناع عن إمداد الإدارة بلوائح التنقيط وفروض المراقبة المستمرة.
وأثار هذا الشكل الاحتجاجي غير المسبوق، احتجاج هيئات محسوبة على أولياء التلاميذ، التي رفضت “استعمال نقط التلاميذ كورقة ضغط على الجهات المسؤولة”، فيما أعرب فاعلون نقابيون عن تأييدهم لهذا الاحتجاج، “من أجل مطالب عادلة ومشروعة”.
