خبير في العلاقات الدولية لـ”بلادنا24″: مشاركة المغرب في الألعاب المتوسطية تبعث رسائل قوية للجزائر

بلادنا24- مريم الأحمد|

كشف الخبير في العلاقات الدولية حسن بلوان لـ”بلادنا24″ أن مشاركة المغرب في ألعاب البحر الابيض المتوسط 2022 المقامة في الجزائر تنطوي على مجموعة من الرسائل السياسية والدبلوماسية وإن كانت ذات حمولة رياضية.

واستطرد بلوان قائلا “أولى هذه الرسائل تفيد بأن الدولة المغربية ومؤسساتها تفرق بين ما هو سياسي ودبلوماسي وبين ما هو رياضي وثقافي، وبالتالي حاول المغرب بمشاركته في هذه الألعاب أن يبعث رسالة التفريق الصارم بين السياسة والرياضة والثقافة من جهة”

وتابع الخبير في العلاقات الدولية ” وأيضا رسالة سياسية من جهة أخرى مفادها أن المغرب مايزال يمد يد الحوار وحسن الجوار والتعاون الثنائي مع الجزائر رغم عدم استجابة الجزائر بل ولجوئها إلى التصعيد”.

وأردف بلوان “خاصة وأن مجموعة من الدول الأوروبية قاطعت هذه الألعاب ولم تشارك فيها بسبب  عدة اعتبارات مرتبطة بما هو أمني وسياسي واقتصادي واجتماعي، بالإضافة إلى الوضع الصحي الذي يلقي بظلاله بعد اجتياح موجة كورونا”.

وأكد المتحدث على أن المغرب حاول من خلال هذه المشاركة أن يبين مرة أخرى اليد الممدودة التي لطالما يمدها للشركاء الجزائريين من أجل تجاوز هذه العقبات.

ويرى بلوان أن هذه المشاركة تنطوي كذلك على رسالة تبعث بها الدولة المغربية إلى الشعب الجزائري تتمثل في  أن ما تفرقه السياسة تجمعه الرياضة، لافتا  “الأكيد أن الشعبين الجزائري والمغربي منسجمان تماما فيما يتعلق بالمسائل الرياضية حيث نجد تشجيع هذا الفريق أو ذاك خدمة لمصالح الشعبين”.

ويشار إلى أن الوفد المغربي قد سافر صباح اليوم الأربعاء إلى مدينة وهران الجزائرية للمشاركة في الألعاب المتوسطية المزمع انطلاقها يوم 25 من الشهر الجاري والتي ستستمر إلى غاية 6 يوليوز.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *