خبير: السياق فرض تأجيل ”النقب 2″.. والقمة لم ترقى إلى طموح الدبلوماسية المغربية

بعدما كان من المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري، أفادت تقارير إعلامية إسرائليىة أن المغرب قرر تأجيل قمة “النقب 2″، والتي كانت منتظرة نهاية الشهر الجاري في المغرب، وهي عبارة عن منتدى متعدد الأطراف يضم المغرب وإسرائيل، بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة والإمارات والبحرين.

وحول أسباب هذا التأجيل، قال موقع إذاعة “i24news” الإسرائيلية، أن “المغرب طلب من الولايات المتحدة التأجيل، بسبب تزامن القمة مع عيد الأضحى، على أن يتم عقده الشهر المقبل”.

ويضيف نفس المصدر، أن الولايات المتحدة، طلبت تغيير اسم القمة وتعويضه باسم “أكثر شمولية”، بينما اقترح المغرب اسم ”اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للسلام والتنمية”.

وفي هذا الصدد، صرح هشام معتضد، الخبير في الشؤون السياسية و الاستراتيجية، لـ”بلادنا24″، أن ”طلب المغرب يأتي في إطار السياق الجيوستراتيجي الذي تمر منه المنطقة، وخاصة الظرفية الجيوسياسية المتعلقة بالبلدان المشاركة والتي تعرف حركية سياسية دقيقة فيما يتعلق بالملفات المطروحة للتداول”.

وأضاف الباحث في الشؤون الاستراتجية والدولية، أن “أهمية ما يصطلح عليه بقمة النقب في السياسة الخارجية المغربية، يكمن في كونها استراتيجية تندرج في إطار الرؤية المغربية للبناء المشترك في المنطقة، لكن المقاربة المعتمدة إلى حدود الساعة في تدبير مخرجاتها أو ضبط رؤيتها ما زالت لم ترقى بعد إلى طموح الدبلوماسية المغربية، وانتظارات سياستها الخارجية”.

وحول التحديات التي تطرحها القمة، قال هشام معتضد لـ“بلادنا24”، إن ”توحيد رؤية الدول المشاركة و الاتفاق على تحديد مهمة القمة والانخراط الجدي في تفعيل قيمها المتفق عليها من أهم العوائق الحالية لعدم المرور إلى السرعة القصوى في تنزيل مشاريعها المبتغاة”.

وشدد نفس المتحدث، بأن ” المغرب ملتزم ومؤمن بفكرة مشروع هاته القمة، و لكن ليس على حساب قيم ومبادئ سياسته الخارجية أو من أجل المشاركة في منتوج سياسي موجه للاستهلاك الإعلامي أو المزايدات السياسية في المنطقة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *