بلادنا24 أوصت لجنة مستقلة من خبراء الصحة الأمريكين، التابعة للهيئة الصحية للخدمات الوقائية الأميركية “USPTSF”، بالامتناع عن تناول الأسبرين كوسيلة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأخذه وفق مستويين مرتبطين بالعمر.
وجاءت التوصية الأولى شاملة بالنسبة للذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، والذين يتناولون الأسبرين كإجراء وقائي، أما التوصية الثانية تهم من هم بين 40 و59 عاما ومعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والذين تمت التوصية بمناقشة طبيبهم المعالج بما إذا كان استخدام الأسبرين يوميا مناسبا لهم أم لا.
وقال جون وونغ، عضو في “USPTSF” إن “الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عاما، والذين ليس لديهم تاريخ من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنهم معرضون لخطر أكبر، ربما يستفيدون من البدء في تناول الأسبرين لمنع حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أولى”، لكن “من المهم أن يقرروا مع أخصائي الرعاية الصحية ما إذا كان بدء تناول الأسبرين مناسبا لهم، لأن استخدام الأسبرين يوميا ينذر بأضرار جسيمة محتملة.”
واستندت التوصية إلى أدلة متزايدة تشير إلى أن أضرار تناول الأسبيرين اليومي تفوق فوائده على البالغين الأصحاء.
وصرح نائب رئيس فريق العمل، مايكل باري، أنه “بناء على الأدلة الحالية، يوصي فريق الخبراء بعدم تناول الأشخاص، الذين يبلغون من العمر 60 عاما فأكثر، بالبدء في تناول الأسبرين لمنع حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أولى، نظرا لأن فرصة حدوث نزيف داخلي تزداد مع تقدم العمر، وبالتالي فإن مخاطر استخدام الأسبرين تلغي فوائده في هذه الفئة العمرية.”
وشدد خبراء “USPTSF” على أن الأفراد، الذين يتناولون الأسبرين بالفعل، يجب ألا يوقفوا أي دواء دون استشارة الطبيب، إذ لا يزال هناك الكثير من البالغين الذين يعانون من حالات سريرية وجيهة تستوجب بالفعل تناول جرعات يومية من الأسبرين.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست الأميركية”، بأن نحو 30 مليون أميركي ممن هم في الـ 40 عاما فما فوق، ولا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، يتناولون الأسبرين يوميا كوسيلة للوقاية من أمراض القلب.
ويرى الباحثون أن استخدام الأسبيرين باستمرار قد يسبب آثارا جانبية خطيرة، من أبرزها النزيف الداخلي. وهو دواء مضاد لتكدس الصفائح الدموية، ما يعني أنه يمنع الصفائح الدموية (نوع من خلايا الدم) من التكتل معا وتشكيل جلطات دموية في تلك الشرايين.
ويعتبر الأسبرين مسكنا للآلام ولا يحتاج الحصول عليه إلى وصفة طبية، ويمكن أن يكون منقذا للحياة، لأنه يساعد في تقليل احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية عند بعض الأشخاص، خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض القلب المعروفة.
