حقوقيون يرفضون تشييد فندق على ملك غابوي بالقنيطرة

اختلفت العبارات التي عارض من خلالها متابعون للشأن المحلي بالقنيطرة، مضمون المراسلة التي وجهها عامل الإقليم إلى رئيس المجلس البلدي، ويطلب فيها منه إضافة النقطة المتعلقة بالتداول في شأن الاحتلال المؤقت لشغل الملك الغابوي من أجل بناء فندق، إلى جدول أعمال الدورة العادية لشهر ماي 2023.

واعتبر غاضبون من الطلب العاملي، أن السلطات الإقليمية ماضية في الإجهاز على ما تبقى من المناطق الخضراء بالمدينة، ملتمسين من الأطراف المحسوبة على المعارضة بالمجلس، الوقوف ضد هذا المشروع الذي يسعى إلى تحويل المدينة إلى علب إسمنتية خالية من أي متنفس طبيعي.

ودخلت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان على خط موجة الغضب التي أثارتها المراسلة سالفة الذكر، عبر الإعلان، في بلاغ لها، تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، عن تنظيم وقفة احتجاجية رمزية أمام المجلس الجماعي، يوم الجمعة المقبل، “لرفض الموافقة على التفويت وللتنبيه للمشاكل المتراكمة فيما يخص تدبير الشأن المحلي بالقنيطرة”، بلغة البلاغ.

وتحدثت الهيئة الحقوقية عن “تعامل تفضيلي” يحظى به أحد المنعشين العقاريين، “بعد تفويت العديد من القطع الأرضية في ظروف تتسم بغياب الشفافية والتنافسية والنزاهة، آخرها ما قامت به مديرية المياه والغابات التي يحدد القانون مهامها في وضع وتنفيذ سياسة حكومية في مجالات المياه والغابات وتطوير المتنزهات والمحميات الطبيعية ومكافحة التصحر وتنظيم عمليات القنص، وليس التحول إلى وكالة لتفويت الأراضي للشركات العقارية”.

وقال مصطفى بنرامل، خبير بيئي، ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، إنه تابع النقاش الذي أثير حول هذا الموضوع، موضحا أن هذه المراسلة تتمحور حول “أحد المشاريع المتعلقة بتعمير وتنمية الشريط الذي يقع على جانبي السكة الحديدية من القنطرة المؤدية لمدارة المعرض، وحتى القنطرة المؤدية للجهة الجنوبية لجامعة ابن طفيل بئر رامي، ولا تتعلق بأي شيء من الأشياء بالغابة”، وفق تعبيره.

ورد بنرامل، في تصريح لـ”بلادنا24“، على الأصوات التي ترفض هذا المشروع من منطلق أنه سيقام على مساحة غابوية، بالقول: “نعم هي ملك غابوي، لكنها دخلت ضمن المجالات التنموية للمجال الحضري للقنيطرة، وهناك العديد من المناطق والإقامات والأسواق الممتازة ستشهد النور مستقبلا في المنطقة”، مشيرا إلى أن معارضي المشروع “إما أنهم حقوقيون متشددون يريدون الانتقاد فقط، وإما أناس يفتقدون المعلومة والمنظور التنموي للمدينة، ويتبعون نظرية القطيع”.

وتوصلت “بلادنا24” من الفاعل البيئي ذاته، برسومات توضيحية لتصميم تهيئة محيط محطة القطار بالقنيطرة، الذي “تمت دراسته من طرف مجلس المدينة، والموافقة عليه، مع تدوين ملاحظات مهمة سترفع إلى الوكالة الحضرية للحسم فيها، وفق المسطرة المعمول بها”، بحسب قوله.

جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *