حزب “مواطنون” المعارض يتهم سانشيز بالضعف أمام المغرب

انتقدت المتحدثة باسم حزب “مواطنوان” في الكونغرس الإسباني، إينيس أريماداس، دفاع بيدرو سانشيز عن العلاقات الثنائيىة مع المغرب، قائلة إن “كل هذه الحركات تعطي إحساسا بالضعف، ليس داخليا، بل خارجيا”، متهمة أن دول “حسن الجوار تقليديا تستغل هذه المناسبة” في إشارة للمملكة، مذكرة أن الأخيرة تتحدث “علانية” عن استعادة سبتة ومليلية.

وحثث أريماداس، سانشيز، خلال كلمتها في الجلسة العامة للكونغرس، على شرح ما ينوي “الفوز به أو تجنبه” من سياساته مع المغرب، لأنه في رأيها، العلاقة الحالية مع المملكة لا يمكن تفسيرها من زوايا السياسة الخارجية والدبلوماسية. وبنفس الطريقة، مؤكدة أن قرارات السلطة التنفيذية في هذا المجال تظهر “ضعفا” خارجيا.

واتهمت المتحدثة نفسها سانشيز، بأن سياسته الحالية مع المغرب بدافع من مصلحته الشخصية، متسائلة باستفزاز: “ما الذي حاولت أن تربحه أو تتجنبه من مفاوضاتك، لأنه لا يمكن تفسير ذلك من السياسة الخارجية والدبلوماسية”.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أكد صباح اليوم الأربعاء، خلال الجلسة العامة للبرلمان الإسباني، أن “اتفاقية التعاون مع المملكة المغربية، تساهم في العديد من الانجازات المتواصلة وتهدف لإزالة الأزمات المتكررة”.

وأبرز سانشيز خلال مداخلته، أن “خارطة الطريق التي تجمع بين إسبانيا والمغرب ساهمت في فتح مرحلة جديدة ذات قواعد أكثر صلابة”، مبرزا أهمية الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في الاجتماع الأخير رفيع المستوى والذي جمعه بنظيره عزيز أخنوش في الرباط فبراير الماضي.

من جهة أخرى، لفت رئيس الحكومة الإسباني، إلى ثمار إدارة الحدود والتعاون في شؤون الهجرة مع المغرب، كاشفا أن “البيانات تظهر أن الطريق الأطلسي هو الوحيد الذي ينخفض ​​فيه معدل وصول المهاجرين غير الشرعيين بنسبة 78 في المائة في الربع الأول بمدينتي سبتة ومليلية، وبنسبة 63 في المائة في جزر الكناري”.

ويأتي ذلك، في سياق استدعاء رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز للمثول أمام مجلس النواب الإسباني للمساءلة، بعد تطورات قضية سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، واللتان كانتا محل مطالبة باستعادتهما من قبل رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، إضافة إلى مناقشة ما بعد قرار الحكومة الإسبانية دعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية في مارس من العام الماضي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *