بلادنا 24 ـ زاز الوالي|
تواصل جنوب افريقيا نهجها العدائي ضد الوحدة الترابية للمملكة، مفضلة السباحة ضد التيار، حيث تتوالى انتصارات الدبلوماسية المغربية في كسب تأييد عدد متزايد من الدول الداعمة لمغربية الصحراء.
أخر فصول هذا العداء، محاولة وزيرة الشؤون الخارجية لجنوب أفريقيا، ناليدي باندور، المساس بالوحدة الترابية للمملكة، خلال تقديمها لاقتراحات السياسة الخارجية لجنوب أفريقيا وخطط السنة المالية 2022-2023.
وجسّدت وزيرة الشؤون الخارجية لجنوب أفريقيا، مقاربة بلادها المعادية لسيادة المغرب على الصحراء، متهمة المغرب بـما سمته “استغلال ثروات المنطقة خارج إطار القانون”، وكذا المجتمع الدولي بإعتماد “الصمت”.
وتماهت ناليدي باندور مع الأطروحة الجزائرية في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، من خلال الترويج لـأسطوانة “تقرير المصير” في الصحراء، داعية المنتظم الدولي إلى “ممارسة الضغط قصد أجرأته”.
وتستلهم جنوب أفريقيا موقفا مواليا للجزائر من نزاع الصحراء بعيدا عن التصور المغربي القاضي بمنح الاقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة الترابية للمملكة، إذ ظلت متمسكة بموقفها في ظل تقاربها السياسي مع الجزائر، كما وجّهت دول المحور الانجلوساكسوني في القارة الأفريقية المنتمية لمجموعة “سادك”، لاعتماد نفس الموقف عبر الضغط على تلك الدول إقتصاديا.