جمعية “طلبة ENCG” بسطات تُهرب ندوة إلى الدار البيضاء

أقدمت جمعية مغرب الرياضات، في خطوة غير محسوبة، على ممارسة انتقائية مفضوحة، بعدما تعمدت إحياء ندوة صحفية بإحدى الوحدات الفندقية بالبيضاء، يوم أمس، على هامش التمهيد لانطلاق فعاليات النسخة الثانية عشرة من جائزة مولاي الحسن للألعاب الجامعية الكبرى، المزمع تنظيمها بفضاء الكولف الجامعي، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات.

وأسقط إقصاء مدينة سطات من شرف تنظيم الندوة الصحفية الخاصة بالنسخة الثانية عشر، والتي اختير لها كشعار، “الرياضة محرك للتنمية السوسيو اقتصادية بالمغرب”، والمنظمة تحت الرعاية الملكية، من 8 إلى 11 من شهر ماي بسطات، بمشاركة أكثر من 500 طالبا وطالبة ينتمون لمختلف الجامعات الوطنية والدولية، -أسقط- منظمو الجمعية في المحظور، وراء الدوافع الكامنة لاستبعاد الندوة من سطات، على الرغم من أن المدينة تزخر بمركب ثقافي مؤهل لاحتضان كبريات اللقاءات.

وعبرت فعاليات سياسية ومدنية وإعلامية، عن استياءها من إقصاء المدينة، وعدم توصلهم بالدعوة، معتبرين أنها “لا تعدو أن تكون سوى إجراءات تعسفية في حق المدينة والساكنة والتنمية، من طرف الجهة المنظمة التي تعمدت إجراء الندوة بأحد فنادق البيضاء، واستدعاء وجوه رياضية دون الالتفات للفعاليات الرياضية السطاتية التي أعطت الشيء الكثير للمدينة وللوطن”، فضلا عن تذمرهم من منح صفقة المطعمة لشركة من البيضاء، وإقصاء كل الشركات المنافسة بمدينتهم، علاوة على حجب حضور الصحافيين من أبناء سطات والإقليم، والاكتفاء بزملائهم بالعاصمة الاقتصادية.

وفي معرض إجابته عن الجدل الذي لحق النسخة الثانية عشر لجائزة مولاي الحسن، نفى عبد الصادق الصادقي، المدير بالنيابة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، أية علاقة لجامعة الحسن الأول، أو المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، بالشأن الداخلي لنادي للطلبة، مضيفا أن “جمعية الطلبة تدبر أمورها بكل حرية، بعيدا عن التعليمات أو التوجيهات الإدارية”.

واستغرب الصادقي، عدم وجود أي مسؤول أو أستاذ أو موظف تابع للمدرسة أو الجامعة خلال فعاليات الندوة التمهيدية، حيث أرجع سبب اختيار مدينة الدارالبيضاء و “إقصاء” سطات من احتضان هذه الندوة، هو كون هذه الأخيرة لا تتوفر على وحدة فندقية مصنفة لتحتضن (دون مقابل)، بالرغم من كونها تتوفر على فضاءات سياحية قادرة على احتضان هكذا ندوات وغيرها.

وحذر المتحدث، طلبة الجمعية، من عواقب سياسة إقصاء الصحافة المحلية التي لديها عدة امتدادات مع كل المنابر الوطنية وحتى الدولية، مذكرا إياهم بفضل الجامعة عليهم على المستوى الشخصي والمهني، “خاصة وما تمنحهم من تأطير أمني وتربوي وترفيهي بفضل كل المتدخلين، من أطر تربوية، وأمنية، وسلطات محلية خلال خمس سنوات كمعدل عام، طالبا منهم الاعتراف بجميل المدينة التي تبنتهم ومكنتهم من بلوغ أعلى الرتب والمناصب وطنيا ودوليا”.

وختم الصادقي، أنه بمجرد عودته من الخارج، سيعقد اجتماعا مع ممثلي الصحافة بالمدينة وباقي الإقليم لطي صفحة “الزبونية، وسوء التواصل، والانتقائية المسيئة للشفافية والمؤدية لانعدام الثقة بين المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وجامعة الحسن الأول والإعلام”.

يذكر أن الإجراءات التنظيمية الداخلية لجمعية مغرب الرياضات، التي مست بالمدينة والإقليم وتنميتها، تفرض على رئيسة الجمعية المنصبة حديثا على رأس الجمعية، تبرير هذه الاختيارات التي من شأنها أن تعصف بمجهودات رئيس جامعة الحسن الأول، الذي أكد رغبته في مواصلة تعزيز التعاون الثنائي مع الإعلام، عبر مد جسور التواصل، بغية توحيد الرؤية حول الآليات والميكانزمات الكفيلة بالنهوض بشؤون الجامعة، والرقي بها لمستوى التطلعات وطنيا ودوليا.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *