جامعة جورج واشنطن تستكشف الفرص التعليمية في المغرب

نظمت مؤسسة “الجائزة الإفريقية” بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن ندوة حول التعليم في مجال الهندسة في الدراسات العليا عبر الإنترنت، بحضور سفراء كل من كامبيا، جزر القمر، الصومال، بوركينا فاسو، كما عرفت الندوة حضور البروفيسور شاريار ساركاني أستاذ الإدارة الهندسية بجامعة جورج واشنطن.

تأتي هذه المبادرة في سياق نظام دولي يركز على التكتلات الاقتصادية الإقليمية، تشير إلى تعزيز الشراكات بين المغرب ودول جنوب إفريقيا كجزء من رغبتها في تعزيز الروابط التاريخية العميقة في القارة الإفريقية. هذا يعتبر خياراً استراتيجياً تم اتخاذه منذ سنوات لتعزيز التنافسية على الصعيدين التجاري والمالي ومواجهة التحديات المرتبطة بالعولمة.

وفي هذا الصدد، قال محمد بلخياط، دكتور في جامعة جورج واشنطن، “بعد أربعين سنة من تواجدي بأمريكا قررت جلب البرنامج الدراسي الخاص بجامعة جورج واشنطن، حيث أن هذه الجامعة تهتم بدراسة عدة شعب منها هندسة العقل الاصطناعي، وكذا الهندسة الكهربائية كما أن هذه الجامعة تتيح للطلاب مقررات دقيقة”.

وفي نفس السياق أضاف محمد بلخياط، في تصريح لـ”بلادنا24“، أنه بعد اقتراحه فكرة البرنامج الدراسي الخاص بجامعة جورج واشنطن على المدير الخاص بالدراسة عن بعد، كان الرد إيجابيا، حيث أن هذا الأخير رافقه إلى المغرب وذلك من أجل عقد شراكات مع عدة جامعات مغربية معترف بها.

من جهته شدد بلخياط على أن “هذا البرنامج الدراسي يعد فرصة سلسة للطلاب من أجل تلقي تكوين متكامل من جامعة دولية بأقل تكلفة”، مشيرا إلى أن “الحصول على تأشيرة الهجرة لأمريكا أصبح صعب بالإضافة إلى أن مصاريف العيش بأمريكا باهضة، والدراسة بالجامعة حضوريا قد يكلف إلى ما يقارب 60 ألف دولار لمدة سنتين”.

أما نصر الله بلخياطن رئيس مؤسسة الكأس الافريقي، فقد أشار في حديثه مع “بلادنا24“، إلى أن “هذه المبادرة تسلط الضوء على مدى كفاءة الطلاب المغاربة وباقي طلاب دول القارة الإفريقية، حيث أصبح من المتاح لهم الدراسة في جامعة كجامعة جورج واشنطن بأقل تكلفة ودون الحاجة إلى التنقل إلى أمريكا. مع حرص أطر الجامعة على توفير برامج دراسية بنفس الجودة التي يحصل عليها باقي الطلاب حضوريا”.

وفي نفس السياق قال شاريار ساركاني أستاذ الإدارة الهندسية بجامعة جورج واشنطن، “نحن هنا في المغرب لاستكشاف إمكانية تقديم برامج دراسات عليا عن بعد في مجال الهندسة، بما في ذلك الماجستير والدكتوراه. نأمل في الوصول إلى الطلاب من جميع أنحاء إفريقيا وجذب الطلاب من جميع دول القارة الإفريقية، بحيث يمكن لهم الحصول على جميع الدرجات العلمية دون الحاجة لمغادرة المغرب أو إفريقيا”.

وحول سبب اختيارهم للمغرب من أجل انطلاق هذا البرنامج الدراسي، أضاف شاريار ساركاني، “محمد بلخياط ذو الأصول المغربية اقترح فكرة القدوم إلى المغرب واهتممنا بهذه الفكرة، لأنه بلد يتميز بموقع جغرافي مثالي، حيث توجد رحلات طيران مباشرة من واشنطن إلى الرباط تستغرق حوالي 7 ساعات فقط، وهو أيضًا مكان جميل للزيارة، مما يجعل أعضاء هيئة التدريس سعداء بالقدوم هنا”.

هذه الشراكة تمثل خطوة كبيرة نحو إيجاد منصة تعليمية عالية الجودة ومتاحة عبر الإنترنت في مجال الهندسة. من خلال استضافة سفراء من مختلف دول إفريقيا واستفادة من خبرة تلة من الأساتذة، كما تسعى هذه المبادرة إلى تقديم حل للفجوات التعليمية وتعزيز تبادل المعرفة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *