تهديد صحافيي موقع “كود” بالتصفية.. والنقابة تدخل على الخط

يبدو أن هناك متطرفين، باتُوا يحاولون الضرب في كل من يخالفهم الرأي، والضرب في كل رأي قد يهاجم أحد شيوخهم، كما هو شأن العديد من “الدعاة”، الذي يحاولون الركوب في كل مرة على الأمواج من أجل العودة للساحة، ونشر التطرف والأفكار الراديكالية وسط الشباب وكذلك الشيوخ.

وفي هذا السياق، وانطلاقا من كل هذا، انتشر تسريب صوتي بأحد المجموعات على منصة “واتساب”، وهو يهاجم موقع “كود”، ويتوعّد صاحبه أحمد نجيم، وباقي الزملاء الصحفيين العاملين في الموقع، بالتصفية الجسدية، بأقدح العبارات، وبلغة لا يُمكن وصفها إلا بالتعبير عن السادية التي يتأرجحون فيها.

عبارات تُعيد للأدهان، “هادي بلاد الإسلام أ..”، التي أطلقها أمين البارودي في وقت سابق، لكن هذه المرة عبارات تُعيدنا للعصور الوسطى، مع أساليب التعذيب التي باتت تبتكرها جماعة “داعش” الإرهابية.

وأمام كمّ التضامن مع قبل الصحفيين، وكذلك الفعاليات الحقوقية، دخلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على الخط، وكشفت في بلاغها أنها “توصلت بتسجيل صوتي لحوار بين أشخاص، جرى في أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تعتمد الدردشة الفورية، يتضمن تهديدا صريحا لموقع “كود”، وكذا لمدون ذكر اسمه”.

وأضافت النقابة، أنه وبعد اطلاعها على مضمون التسجيل الصوتي، “اتضح لها أنه يشكل تهديدا صريحا لموقع “كود”، يتضمنه عبارات صريحة بالقذف والتحريض، وتبين أن سبب ذلك يعود إلى نشر الموقع لخبر يتعلق بتلقي أحد المدونين تهديدات بالتصفية الجسدية بسبب جدل بينه وبين أحد الدعاة المشهورين على مواقع التواصل الاجتماعي”، وفقا للبلاغ.

ويتضمن التسجيل الصوتي، نقلا عن البلاغ، “عبارات التهديد بالتصفية الجسدية، بل وصفا لعملية اغتيال على طريقة الجماعات الإرهابية الأكثر تطرفا ووحشية (رمي شخص في حفرة والتبول الجماعي عليه حتى يموت اختناقا). كما يتضمن عبارات بذيئة وسوقية”.

وعبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن “تضامنها المبدئي واللامشروط مع الزملاء في موقع “كود”، الذي تم تقديمه في هذا التسجيل على أنه موقع معاد للدين الإسلامي، في محاولة بئيسة للتحريض عليه وعلى العاملين به، وتسويغ أي اعتداء عليه”.

ودعت نقابة الصحافة إلى “فتح تحقيق عاجل بخصوص هذا التسجيل الخطير وترتيب ما يلزم عليه من إجراءات لحماية للصحفيين وردعا لمثل هذه السلوكات المشينة”.

كما نبهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى “خطورة العودة المطردة لخطاب الكراهية واستفادته من تدفق التواصل غير المحدود مما أتاح تنامي شبح التطرف، وتهديد الفضاء العام، وهو ما يستدعي يقظة لمواجهته بكل حزم”.

وجددت النقابة “تضامنها اللامشروط مع الزميلات والزملاء في موقع “كود”، وتدعو الجسم الصحافي إلى المزيد من التكتل والتصدي لكل محاولات الترهيب والتهديد”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *