بلادنا24 تعرف مختلف المجالات باختلاف محتواها والخدمات التي تقدمها لعامة الزبناء تطورا وتقدما ملحوظا يوما بعد يوم، ومسايرة التكنولوجيا أصبح واقعا يفرض نفسه على جميع القطاعات وتعميم كل ما هو جديد وحديث في التقنيات والوسائط الهامة بالمجال، ومن بين أبرز المجالات التي برزت وبشكل كبير في المجتمع المغربي هي الاقبال المتزايد للمواطنين على الاقتناء من الأنترنت وعدد من الشباب المغاربة اختاروا مسار التجارة الالكترونية كمهنة لهم.
تعتبر التجارة الالكترونية في تعريفها على أنها سوق يلتقي فيه البائع والمشتري لتبادل مختلف أنواع السلع والخدمات في فضاء الأنترنت.
وبالتالي فقد عملت هذه الأخيرة على خلق ثورة نوعيه في عالم الاقتصاد والتجارة العالمية، كما أن تأثيرها هذا لا يقتصر حصرا على ما سبق بل يشمل في المجمل مختلف مناحي وعادات المجتمع المغربي التي كانت تقتصر سابقا على التسوق الواقعي في المحلات والأسواق الداخلية.
22 مليار درهم في التجارة الإلكترونية
وفي هذا السياق فقد أظهرت العديد من البيانات على أن المغاربة أنفقوا حوالي 22 مليار درهم في التجارة الإلكترونية خلال النصف الأول من السنة الجارية، والسؤال هنا كيف يمكن أن نفسر ارتفاع نسب اقبال المغاربة على التجارة الالكترونية؟
حسن الأزهري مسوق الكتروني يوضح في هذا الصدد لـ”بلادنا24“، قائلا بأن التجارة الالكترونية هي عكس التجارة الكلاسيكية، وبالتالي فإن هذه الأخيرة ترتكز على البيع في الأنترنت. ويتابع نفس المتحدث أن مصطلح الاقبال يشمل العاملين و الزبناء، فسبب اختيار العديد من الشباب للعمل في هذا المجال عائد بالأساس الى ما يقدمه عدد من المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تحفيز يشجع الشباب على العمل في التجارة الالكترونية نظرا لإمكانية بدء العمل فيها برأس مال ضئيل وزيادة على توفر جميع الشباب تقريبا على الآليات الأساسية للعمل والمتمثلة في الهاتف والحاسوب فقط. وهذا ما يزيد من توفير هامش ربح أكثر في هذا القطاع.
أسباب عديدة ومنطقية
ومن جهة اقبال المواطنين على الاقتناء من الأنترنت، فإن لذلك أسباب عديدة ومنطقية حسب ما قاله نفس المتحدث، وذلك لأن التسوق الالكتروني يوفر للزبون الوقت بشكل كبير فيمكنه من خلال هاتفه ومن مكانه فقط أن يحصل على أي خدمة أو منتوج يريد، وذلك بأن العاملين في هذا القطاع يخولون إمكانية التوصيل في مختلف مناطق المغرب. كما أن التسوق الالكتروني يوفر للزبون هامش اختيار شاسع يحتوي على كل الخدمات والمنتوجات التي يحتاجها ومن أي مكان يريد.
وفي نفس السياق يتابع نفس المتحدث على أن عالم التسوق الالكتروني يخلق للزبون مجالا واسعا على مستوى الأسعار، فيمكن للزبون أن يختار من الخدمات ما يناسب قدرته الشرائية.
وبربط الجانب الاقتصادي بالتجارة الالكترونية يمكن الحصر على أن لهذه الأخيرة دور وتأثير كبير على تنمية وزيادة معدلات الانتعاش الاقتصادي الوطني، وذلك لما يخلق هذا النمط من التسويق من نشاط وحركية اقتصادية محضة في جانب الزبون وأصحاب هذه المشاريع.
