نادية بالمعطي علمت “بلادنا24” من مصادر مطلعة، أن مصالح الشرطة القضائية بأزرو، وبتنسيق أمني محكم مع نظيرتها بتاونات، تمكنت ليلة أمس الثلاثاء، من إلقاء القبض على عنصرين من العصابة الإجرامية المنفذة لعملية السرقة “الهوليودية” على محل للمجوهرات بأزرو.
وقد تم توقيف المشتبه فيهما، حسب المصادر، بحي “أولاد سعيد” بمدينة تاونات، حيث كان يختبئ المشتبه فيه الرئيسي، في منزل المشتبه فيه الثاني المسمى (س.خ.م).
وقد تمت عملية التوقيف، بتعاون مع الشرطة العلمية، وكذا مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك بعدما تم سابقا جمع البصمات والأدلة العلمية والقرائن اللازمة من المحل موضوع السرقة، بهدف الاهتداء لهوية منفذي هذه السرقة.
وأفادت مصادر “بلادنا24“، أن البصمات ساعدت في الوصول للاسم الكامل للمشتبه فيه الرئيسي، ثم لرقم هاتفه الشخصي المسجل باسمه، ليتم تتبعه عبر نظام التموضع العالمي (GPS)، والوصول إلى مكان اختبائه في تاونات، والقبض عليه رفقة غريمه.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد اقتادت تقنية (GPS)، العناصر الأمنية لمنزل المشتبه فيه الثاني (س.خ.م)، “وهو عضو سابق في جماعة تاونات، ومعروف على صعيد الإقليم”، حيث فتح للعناصر اللأمنية الباب بدون مقاومة، وحينما سأله الأمن عن ما إذا كان المشتبه فيه الرئيسي موجود، والعلاقة التي تربطه معه، أجاب بدون تردد، واعترف بأنه صديقه، وأنه موجود معه بمنزله، لتقوم العناصر الأمنية على الفور بالدخول للمنزل وإلقاء القبض عليهما معا.
وخلال تفتيش المنزل، تم ضبط حقيبة مليئة بالمجوهرات، وأخرى تحتوي على مبلغ 12 مليون سنتيم، يفترض أنه نصيب المشتبه فيه الرئيسي من السرقة، حيث لا زالت التحريات جارية للكشف عن ما إذا كان المشتبه فيه الثاني صاحب المنزل، له علاقة بهذه القضية، أم أن صديقه ورطه فيها بدون علمه حينما اختار الاختباء عنده، بعد تنفيذه لهذ السرقة رفقة المتورطين الآخرين المبحوث عنهم.
وكان مجهولون قد تمكنوا ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضي، من السطو على مبلغ مالي مهم، قدر بـ30 مليون سنتيم، وجميع حلي محل مختص ببيع المجوهرات، بحي “أحداف”، وسط مدينة أزرو، بعدما تسللوا إليه نحو الثامنة والنصف مساء، تزامنا مع صلاة التراويح وقطع التيار الكهربائي، ما تسبب في حالة استنفار في صفوف السلطات والمصالح الأمنية، وتطلب حضور تعزيزات أمنية تزامنا مع البحث.
كما كانت قد أوضحت ذات المصادر، أن كاميرات المراقبة المثبتة بالمحل وخارجه وفي محيطه، قد أظهرت وجود 3 أشخاص على الأقل تكلفوا بالتنفيذ الدقيق لهذه السرقة.
