نادية بالمعطي استقبل عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، اليوم الاثنين بالرباط، محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب، على هامش الاجتماعات السنوية 2023 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة في الفترة ما بين 9 إلى 15 أكتوبر بمراكش.
وحسب بلاغ صحفي، فقد تمحور النقاش حول “الإنجازات الرئيسية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في قطاع الطاقة الكهربائية، ومدى نجاح وفعالية المشاريع الهيكلية الكبرى التي يطلقها المكتب لمواكبة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة”.
وبهذه المناسبة، تقدم الحافظي بعرض حول “الخيارات الاستراتيجيات التي نهجها المغرب في قطاع الطاقة الكهربائية من أجل رفع التحديات المستقبلية ومواكبة التنمية المستدامة بالإضافة إلى المشاريع الرئيسية التي يعمل المكتب على تطويرها والتي يمكن أن تشكل فرصا للتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية”.
ويذكر، أن “مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تساهم في تمويل مشاريع الطاقة الكهربائية التي ينجزها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وذلك منذ سنة 2001، وتتعلق هاته المشاريع على وجه الخصوص ببرنامج الكهربة القروية الشمولي ومحطات إنتاج الكهرباء وشبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية بمبلغ إجمالي يقدر بحوالي 972 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 10,8 مليار درهم. وقد مكن هذا التمويل من إنجاز العديد من المشاريع الاستراتيجية ذات قيمة مضافة عالية في العديد من المناطق بالمغرب”.
وعلى صعيد آخر، وفي إطار الرؤية الملكية لتعزيز التعاون على صعيد القارة الإفريقية كأولوية استراتيجية، أشار البلاغ ذاته، إلى أن “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قام إلى جانب مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، سنة 2018، بالتوقيع على اتفاقية لتنفيذ المبادرة المشتركة لدعم الكهربة القروية في أفريقيا جنوب الصحراء والتي تهدف إلى إطلاق وتعزيز برامج الكهربة القروية التي تقودها حكومات البلدان الافريقية جنوب الصحراء”.
وبموجب الاتفاقية المذكورة، يقدم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدعم اللازم لـ “مشاريع الكهربة القروية المؤهلة للمبادرة من خلال هيكلتها وإنجاز الدراسات ذات الصلة والتكوين وكذا تطوير القدرات وتخص المبادرة، في المقام الأول، المشاريع التي تستخدم الطاقات المتجددة حيث تم تطوير برامج مشتركة بمالي والنيجر وتشاد”.
وفي نهاية اللقاء، وفقا للبلاغ، “جدد الطرفان التزامهما بتطوير برامج تعاون طموحة وكذا تعميق الشراكة في قطاع الطاقة الكهربائي.
ويشار أنه بعد الاجتماع الذي عقد مع المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، توجه رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مرفوقا بوفد مكون من كبار مسؤولي البنك والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى “محطة العنفات الغازية بالقنيطرة للقيام بزيارة ميدانية”.
ويذكر أنه في سنة 2009، استفاد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من تمويل بقيمة 148 مليون أورو (حوالي 1,65 مليار درهم) من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لإنجاز “محطة العنفات الغازية بالقنيطرة بقدرة 300 ميغاواط”، حيث بلغت التكلفة الإجمالية لإنجاز هذه المحطة حوالي 190 مليون يورو، أي 2.1 مليار درهم.
