أبرز محطات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش

اختتم أمس الأحد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي احتضنتها مدينة مراكش طيلة الفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري.

وقد جرى خلال اختتام النسخة الحالية التي احتضنتها مراكش، إعلان استضافة التايلاند نسخة 2026، كما جرى الإشادة بتنظيم المغرب لهذه النسخة من طرف كریستالینا جورجییفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، خلال الكلمة التي ألقتها، والتي أثنت فيها بمستوى التنظيم المحكم الذي أبانت عنه مدينة مراكش.

وعرفت النسخة التي احتضنها المغرب من اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مجموعة من المحطات البارزة والمحاور المهمة، والتي أتت نسخة مراكش من الاجتماعات السنوية.

الاستقبال الملكي

ومن ببن أبرز محطات هذه الاجتماعات، الاستقبال الملكي الذي خصصه الملك محمد السادس لرئيس البنك الدولي أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، وذلك عشية افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة، إذ أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، السيدة كريستالينا جورجيفا، عن امتنانها للملك محمد السادس للاستقبال الحار الذي خصص للمشاركين في الاجتماعات السنوية.

IMG 5344 1

كتاب “جهود المغرب من أجل نمو أكثر قوة وشمولا”

وعرف اليوم الأول من الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، تقديم كتاب “جهود المغرب من أجل نمو أكثر قوة وشمولا”، ويهتم الكتاب الذي أشرف على إصداره كل من روبرتو كارداريللي وتالين كورنشليان من صندوق النقد الدولي- إلى الفرص التي يتمتع بها الاقتصاد المغربي، والتحديات التي تواجهه.

ويتطرق الكتاب لمختلف التحديات والصدمات الخارجية والداخلية التي عرفها المغرب، والتي استطاع التغلب عنها رغم أن ”الطريق إلى نمو أعلى وأكثر شمولا لا يزال صعبا، بالرغم من المكاسب التي تحققت في الحد من الفقر ومحاربة الأمية”، حسب محاور الكتاب.

إصدار مبادئ مراكش للتعاون العالمي

ومن بين ما ميز الاجتماعات السنوية بمراكش، إصدار بيان تحت عنوان “مبادئ مراكش للتعاون العالمي”، سطر من خلالها رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، ووالي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إطارا عاما للمساعدة في تسخير قوة تعددية الأطراف في خدمة الجميع.

و تتعلق محاور الوثيقة، بـ”إنعاش النمو المستدام الشامل للجميع، وتعزيز الصمود، ودعم الإصلاحات التحولية، وكذا تعزيز منظومة التعاون العالمي وتحديثها”.

وأبرز الموقعون الأربعة على هذه الوثيقة، أنه “بينما يحتشد المجتمع العالمي في مراكش، وجب علينا الوقوف صفا واحدا متحدين على هدف حماية رخائنا المستقبلي والقضاء على الفقر المدقع”.

توقعات حول الاقتصاد العالمي

في تقريرها حول آفاق الاقتصاد العالمي، الصادر بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش، توقع إيمرو سيلاسي مدير الإدارة الأفريقية بصندوق النقد الدولي، إن النمو في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى سيتباطأ إلى 3.3 في المائة هذا العام، لكن من المتوقع أن ينتعش إلى 4 في المائة في عام 2024، كما يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 0.7 في المائة لعام 2023 في أوروبا المتقدمة.

الحرب في غزة ترخي بظلالها

وأرخت الحرب في غزة بظلالها على الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمراكش، إذ قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إن “الصراع القائم بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية عزز الغموض الاقتصادي العالمي”.

وفي مؤتمر صحفي على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين أوضحت جورجيفا،”إنه مصدر آخر للغموض المحيط بالاقتصاد العالمي، وأن تقييم تداعيات الصراع سابق لأوانه”.

مقعد جديد للقارة الإفريقية

وفي ختام أشغال الاجتماعات السنوية، أعلن صندوق النقد الدولي، أنه “توصل خلال اجتماعاته السنوية المنعقدة في مراكش هذا الأسبوع إلى الاتفاق على زيادة حصص التمويل بحلول نهاية السنة، واعتماد مقعد جديد للقارة الإفريقية”.

وأوضحت رئيسة لجنة الصندوق وزيرة المال الإسبانية ناديا كالفينو خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته السبت مع المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا جورجيفا، أنه “حصل اتفاق على رفع ملحوظ في الحصص بحلول نهاية السنة الحالية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *