بلادنا24 أعلنت جبهة البوليساريو حالة الاستنفار العام في صفوفها استعدادا للمؤتمر السادس عشر المخصص لاختيار زعيم لها، والذي تنطلق أشغاله بدءا من اليوم الجمعة الموافق لتاريخ 13 يناير 2023 وإلى غاية 17 من ذات الشهر.
وطوقت جبهة البوليساريو مختلف مداخل ومخارج مخيمات تندوف، لاسيما “ولاية الداخلة” مكان انعقاد المؤتمر، حيث شوهد عناصر دركها مدججين بالأسلحة، بالإضافة لمركباتها العسكرية منتشرة بمختلف أنحاء “الولاية” في ما يشبه “الإستعراض العسكري”، في سياق الإطباق على ساكنة المخيمات وتطويق حركتها وتحجيم حضورها، تزامنا ومسرحية المؤتمر التي يُتوخى منها إعادة تنصيب إبراهيم غالي زعيما، ضدا في الأصوات المعارِضة والرافضة له، نسبة للنكبات التي تسبب فيها خلال معركة نزاع الصحراء السياسية والميدانية منذ توليه السلطة.
ومنعت جبهة البوليساريو ساكنة “ولاية الداخلة” من ممارسة حياتها اليومية، فضلا عن منع الدخول أو الخروج منها، واستعمال العنف في حق الرافضين لقرار عزل “الولاية” لتمثيل مسرحية المؤتمر، بناء على تعليمات خاصة من زعيمها إبراهيم غالي والسلطات الجزائرية التي عززت حضورها أيضا بمداخل مخيمات تندوف، وذلك في سياق ضمان إقبار أي حراك رافضٍ له.
وينعقد مؤتمر جبهة البوليساريو السادس عشر في وقت تعيش فيه على وقع النكسات منذ تولي “ابن بطوش” زعامتها، حيث تزايد عدد الدول المعترفة بمغربية الصحراء، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على إعلان الكثير منها من مختلف قارات العالم عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل ملف الصحراء، خاصة إسبانيا وألمانيا وهولندا وغيرها، وكذا مرور المغرب للسرعة القصوى عقب افتتاح قنصليات عامة بمدن العيون والداخلة تجسيدا لسيادة المغرب على الصحراء.
