بلادنا24 تناقل نشطاء على منصة “فيسبوك”، خلال الآونة الأخيرة، بالكثير من عبارات الغضب والإدانة، وثيقة مصادق عليها من طرف السلطات الإدارية المختصة، يلتزم من خلالها أب أحد التلاميذ، بمديرية وزارة التربية الوطنية بسيدي بنور، بأن يتوقف ابنه عن التعبير عن رأيه بخصوص الخدمات المقدمة لنزلاء القسم الداخلي.
وفي خضم حالة الغضب التي أثارتها الوثيقة، خرجت المديرية الإقليمية ببلاغ أكدت من خلاله أن “الوثيقة التي نسبت لإدارة الثانوية غير صحيحة، وإنما تم صنعها للتشويش على المؤسسة، كما أنها تحمل في ترويستها “نيابة سيدي بنور” والحال أن جميع الوثائق الإدارية أصبحت تصدر باسم “المديرية الإقليمية”.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، قال مسؤول نقابي، فضل عدم ذكر اسمه، إن “التلميذ عبر عن رأيه في تدوينة من خلال انتقاد خدمات القسم الداخلي بالثانوية، غير أن الإدارة، بحسب الرواية الرائجة، لم تسلم نسخة من الالتزام إلى الأب، وإنما هو اجتهاد من الأب”، بحسب تعبيره.
وأوضح النقابي المطلع على بعض تفاصيل القضية، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “بعد مضي مدة على واقعة الالتزام المصادق عليه، قام فاعل نقابي له صراع مع المدير والحارس العام بتسريب الوثيقة، خلال هذه الأيام، لتصفية الحسابات معهما، ويعني ذلك توظيف التلميذ في صراعات نقابية”، لافتا إلى أن “جزء من هذا الصراع موجود داخل الثانوية، فيما الجزء الآخر يوجد خارجها، والمتمثل في الصراع الدائر بين فصائل نقابية بسيدي بنور”.
وكشف المصدر النقابي، أن “مدير الثانوية خلال حديثه مع الصحافة، أقر بانتقاد التلميذ لخدمات القسم الداخلي، وبناء على ذلك تم استدعاؤه لإدارة المؤسسة، ومن غير المستبعد أن تكون الإدارة هي من اقترحت صيغة الالتزام على ولي التلاميذ، بالرغم من أنها تبرأت من الالتزام الذي صادق عليه أب التلميذ بإحدى المقاطعات”، متسائلا ما إذا كانت الإدارة توصلت بنسخة من الالتزام الذي يحمل تصديق السلطات المختصة.
هذا، وانتقد متفاعلون، مع الجدل الساخن الذي أثارته الوثيقة، في أن تقبل المصالح الإدارية المختصة بالمصادقة على وثيقة يتنافى مضمونها مع البند الدستوري الذي ينص على حرية المواطنين في التعبير عن رأيهم.
جمال العبيد
