يُراقب قصر المرادية بتوتر كبير مجريات الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بفرنسا، والتي يتنافس فيها كل من إيمانويل ماكرون، الرئيس المنتهية ولايته، ومارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.
و تزداد مخاوف الكابرانات، خاصة بعد التصريحات الأخيرة الصادرة عن المترشحة اليمينية نارين لوبان ،حول موقفها من العلاقة التي يجب أن تربط بلادها بالمملكة المغربية.
و أوضحت مارين خلال مقابلتها، أمس الجمعة،أنها ستسعى لتعميق العلاقات مع المغرب في حال انتخابها رئيسة للبلاد، قائلة: ” في حالة فوزي في السباق الانتخابي، فإنني سأعمل على تعميق العلاقات بين باريس والرباط،و المملكة المغربية بلد عزيز على قلوبنا “.
هذه التصريحات التي كانت بمثابة صفعة موجعة للنظام الجزائري و جنرالاته ، الذين يخشون من “اعتراف تاريخي فرنسي” بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، خاصة في ظل التحولات العميقة و الاعترافات التي طبعتها واشنطن و ألمانيا و إسبانيا ،و تعززت بالزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني شانشيز للمملكة ،لإعادة كسب الثقة و إحياء العلاقات و طيّ الأزمة الدبلوماسية مع المغرب بعد قطيعة دامت عاماً كاملاً.
وفي معرض حديثها عن العلاقات الجزائرية- الفرنسية، في حال فوزها على منافسها إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات ، قالت لوبان: ” “إنّنا في الأساس لسنا معتمدين اقتصادياً على الجزائر ولا على غازها، وقبل كل شيء من مصلحة الجزائر أن تكون العلاقات مع فرنسا صحية وسلمية”، على حد تعبيرها.