بلادنا24 بلادنا24 – زاز الوالي |
عقدت جبهة البوليساريو، اليوم السبت، اجتماعا عسكريا لهيئة أركانها، بحضور زعيمها إبراهيم غالي، تزامنا والزيارة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، للمغرب في الفترة ما بين 02 و05 يوليوز الجاري، وكذا وصوله للعاصمة الرباط ظهر اليوم.
وبحثت القيادات العسكرية لجبهة البوليساريو خلال الاجتماع، تطورات نزاع الصحراء ومستجداته على ضوء أطروحة “الحرب” التي تحاول الترويج لها، بالإضافة للتداول حول موقفها من زيارة المبعوث الشخصي لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا المقررة لمخيمات تندوف، والتي لم يتحدد تاريخها بعد.
وتسعى جبهة البوليساريو من خلال عقد اجتماعها العسكري تزامنا ووصول ستافان دي ميستورا للعاصمة المغربية الرباط، لبعث مجموعة من الرسائل للمبعوث الأممي، لاسيما إصرارها على مواصلة الانسلاخ من اتفاق وقف إطلاق النار، وكذا تأكيد استمرارية “عملياتها العسكرية الوهمية” على الرغم من وصوله للمنطقة قصد قيادة الجهود السياسية لجمع مختلف الأطراف على مائدة مستديرة واحدة.
وتعمد جبهة البوليساريو في محطات كزيارة المبعوثين الشخصيين على عقد اجتماعات عسكرية تزامنا وإياها، وهي الأسطوانة التي باتت توحي بمواقف الجبهة الرافضة لمقترحاتهم حول النزاع مبدئيا، علما بأنها تتهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتقاعس عن حل قضية الصحراء، وكذا قوى عالمية كإسبانيا وفرنسا بالتواطؤ مع المغرب.
واتخذت جبهة البوليساريو منذ ثلاث سنوات جملة من ردود الفِعل تجاه الأمم المتحدة، نسبة لما تصفه بـ”لامبالاتها” بالنزاع، حيث قلّصت من تعاونها مع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” وعرقلت عملها، كما جاهرت بمواقفها الرافضة للمشاركة في الموائد المستديرة، واضعةً جملة من الشروط التي نسفت دعوات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالانخراط في العملية السياسية بحسن نية ودون شروط مسبقة.
