بلادنا24 أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رسميا، أن تركيا ستجري انتخابات رئاسية وبرلمانية في الـ14 من شهر ماي القادم، مضيفا في كلمة ألقاها أمس الجمعة، بعد التوقيع على قرار الانتخابات، “أمتنا ستذهب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسها ونوابها في 14 مايو”.
وكان هذا الإعلان متوقعا، حيث قال أردوغان في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، إن الأمة التركية ستفعل “ما هو ضروري في التاريخ المعلن الآن رسميا باعتباره يوم الانتخابات”.
ويمكن أن تكون هذه الانتخابات أهم تصويت في البلاد منذ عقود، مع تعرض حكم أردوغان لتركيا لمدة عقدين للخطر. كما توحدت المعارضة حول اختيار كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم ثاني أكبر حزب في البرلمان، عن حزب الشعب الجمهوري، للترشح.
ومع ذلك، عارضت زعيمة معارضة بارزة أخرى، ميرال أكسينار، في البداية، ترشيح كيليتشدار أوغلو لمنصب رئيس الوزراء، وأعربت الأسبوع الماضي، عن شكوكها بشأن ما إذا كان البيروقراطي السابق، الذي يعتبره البعض “غير كاريزمي”، يمكن أن يهزم أردوغان.
من جهة أخرى، اتهم خصوم أردوغان، الذي تضاءلت شعبيته مع استمرار الأزمة الاقتصادية في تركيا، بالاستبداد. كما تم انتقاد استجابة حكومته للزلازل المدمرة التي ضربت جنوب شرق البلاد في فبراير الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من 46 ألف شخص، وتركت مئات الآلاف يعيشون في خيام أو مساكن مؤقتة، على الرغم من أن أردوغان دافع عن تصرفات الحكومة.
ولا يزال أردوغان، الذي كان زعيما لتركيا منذ عام 2003، ويحتل منصب الرئاسة منذ سنة 2014، يحظى بدعم كبير، ويمكن أن يظهر في القمة، إلى جانب حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
