تردي أوضاع حراس الأمن الخاص يصل للبرلمان

في ظل معاناة متراكمة، يعاني منها الشباب الذين يشتغلون في مجال الحراسة الخاصة بالمغرب، بين عدم الاحترام وصور نمطية طفت على السطح، وبين حقوق اقتصادية واجتماعية مهضومة، وصلت مجددا معاناة حراس الأمن الخاص إلى البرلمان، بعدما اشتكوا للفاعلين السياسيين من سوء الخدمات والمعاملة وتردي وضعهم الاجتماعي أكثر فأكثر.

وفي هذا الصدد، وجهت النائبة البرلمانية، زينب السيمو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سؤالا كتابيا لوزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، “حول التصور الحكومي لتحسين ظروف عمل ممتهني مجال الحراسة الخاصة”.

وأشارت النائبة البرلمانية في سؤالها، إلى وضعية حراس الأمن الخاص، قائلة، “يعيش الشباب في هذا المجال في ظروف أقل ما يقال عنها أنها لا تتطابق مع القوانين التي تضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعاملين، وهذا يظهر من خلال الأجور الهزيلة وساعات العمل التي تزيد عن ما هو قانوني دون الحديث عن غياب العطل والتحفيزات”.

وأوضحت النائبة، أن “هذا الوضع المتردي ينعكس سلبا على الصحة البدنية والنفسية للعاملين في هذا القطاع ما يلزم التدخل”.

ومن جانبه، كشف أحد حراس الأمن الخاص بمدينة مراكش، معاناته، لـ“بلادنا24”، مبرزا أن “المهنة يلزمها تقنين على عدة مستويات والتي تشوبها مجموعة من المشاكل من أساسها، ولعل أبرز مظاهرها عدم الاحترام والتقليل من القيمة”، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر ذاته، أن “حارس الأمن الخاص، موظف هو الأخر يسهر على حماية مركب أو مبنى أو شركة أو مقاطعة. إذا له دور رئيسي في حماية المكان والحفاظ على وقاره، لكن المقابل هو التهميش وأجرة ضعيفة للغاية لاتكاد تسد أيا من مطالب هذا الموظف”.

ودعا المتحدث، الوزارة الوصية، للاهتمام بهذا الشأن، وأن تسلط الضوء على هذا المجال للرفع من قيمة الموظفين فيه الذين يخدمون مصلحة المجتمع في مجالات مختلفة ومتعددة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *