تحذيرات من تساقطات مطرية بتونس قد تصل لمستوى الفيضانات

تثير التوقعات الجوية للأشهر القادمة في تونس، ترقبًا حذرًا بين السكان، خاصة بعد الفاجعة التي شهدتها مدينة درنة اللبيبة، نتيجة الفيضانات الكارثية التي ضربت المدينة، وأدت إلى خسائر كبيرة، وتدمير جزء كبير منها بفعل الأمطار الغزيرة وانهيار السدود.

وتعتبر تونس بلدًا ذا طبيعة ساحرة وخضراء، ولكن رغم اختلاف الظروف المناخية بين تونس وليبيا الجارة، فإن هناك أسبابًا تجعل من الممكن حدوث تساقطات مطرية عنيفة فيها.

من جهة أخرى، يعتبر الفلاحون في تونس أن شهر شتنبر “غسالة النوادر”، حيث يتوقعون تساقط الأمطار الغزيرة الأولى بعد فصل الصيف الطويل. وتأتي هذه الأمطار المنتظرة بشغف لري الأراضي العطشى بعد أشهر من الجفاف. ومع ذلك، فإن هذه الأمطار لا تعتبر كافية لحدوث فيضانات مدمرة مثل تلك التي شهدتها درنة.

وقد أعلن المرصد السويسري الذي يرصد الكوارث الطبيعية بدقة، عن توقعات بتساقط أمطار غزيرة قد تصل إلى مستوى الفيضانات في مدينة قابس جنوب تونس. ولكن سرعان ما تراجعت هذه التوقعات دون توضيح أسباب هذا التراجع من الناحية المناخية.

وفيما يتعلق بالاستجابة لهذه التوقعات، قامت الحكومة التونسية باتخاذ تدابير استباقية في عدة محافظات، بما في ذلك قابس وصفاقس وتونس الكبرى، للتأكد من استعدادها لمواجهة أي تساقط مطري قد يهدد أمن السكان.

من الجدير بالذكر، أن التوقعات المناخية، وخاصة التوقعات الجوية، قد لا تكون دائمًا دقيقة، نظرًا لتقلبات المناخ غير المتوقعة. إنها تعتمد على دراسات عديدة للمنطقة والظروف المناخية التاريخية، ولذلك يجب دائمًا التعامل معها بحذر.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *