بلادنا24 استغلت جبهة البوليساريو والداعمين لها على مستوى إسبانيا أطفال ما يسمى “عطل السلام” سياسيا من خلال اللعب على وتر الإنسانية لكسب ود الرأي العام الإسباني وتوجيهه لدعم تصورها من نزاع الصحراء.
ووجهت جبهة البوليساريو نحو 90 طفلا من المستفيدين من برنامج “عطل السلام” والعائلات الإسبانية المحتَضِنة لهم على مستوى منطقة أراغون لتنظيم نشاط سياسي لتنظيم وقفة بساحة أراغون في سرقسطة، اليوم الإثنين، وترويج أطروحة جبهة البوليساريو.
مستغلة بذلك براءة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 14 سنة لدغدغة مشاعر الإسبان.
وبدل تمكينهم من أنشطة ترفيهية أو تعليمية وجّهت جبهة البوليساريو وداعموها من الفعاليات المدنية الإسبانية الأطفال لحمل أعلام الجبهة وترديد شعارات معادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية والمطالبة بمطالبات بعيدة كل البعد عن نطاق تفكير الأطفال أو إهتماماتهم في هذه السن التي تستدعي الرعاية الصحية والتعليمية بدل الزج بهم للتعبير عن موقف سياسي لا يدركه نطاق وعيهم أو إدراكهم.
ويلقى برنامج “عطل السلام” معارضة كبيرة داخل مخيمات تندوف، اولا بسبب تخصيصه في الأساس لأبناء القيادة وإستبعاده لأطفال العائلات غير المتنفذة والعائلات ذات الإمتداد القبلي الضعيف، وثانيا لكونه يُعَرِّض الأطفال للتنصير وإعتناق ديانات بطقوس غريبة حتى أن عائلات محتضِنة عمدت على إحراق جثث عدد من الشباب الذين تم تبنيهم وتسليم رماد جثثهم للعائلات الأصلية بمخيمات تندوف في قنينات.
