بلادنا24 أثار موضوع الأسرة مؤخرا جدلا كبيرا، عند قياديي حزب العدالة والتنمية، الذين اعتبروا أن “الأسرة المغربية مستهدفة، وما تتعرض له مخطط له لتخربيها”، منتقدين غياب البعد السياسي والاجتماعي والدعوي في ذلك.
وفي ذات السياق، خرج العديد من قياديي “البيجدي”، للتعبير عن رفض تصرفات وزير العدل عبد اللطيف وهبي، في تفاعله مع التشريعات الجديدة حول مشروع تعديل مدونة الأسرة.
واعتبر رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عبد الله بووانو، أن “ما يقوم به وزير العدل، في موضوع الأسرة، هو العبث بعينه”، داعيا إياه إلى “التوقف عن الأخطاء التي يقترفها”.
وأكد بووانو، خلال الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، اليوم الاثنين، أن “موضوع الأسرة كبير جدا، ويتجاوز حزبا بعينه، ويتجاوز الحكومة كذلك، مما يعني أنه يتطلب الكثير من التريث قبل الخوض فيه”، حسب تعبير المتحدث.
وقال بووانو، أن حزبه “سيقف في وجه ما يخالف المسائل التي جاءت فيها نصوص قطعية”، مضيفا أن “المرجعية الإسلامية، هي روح الحزب، وأنه يتقاسم هذه المرجعية مع أحزاب أخرى، وأن هذه المرجعية جاءت فيها أمور تفصيلية تتعلق بالأسرة، دون غيرها من المواضيع”.
وأوضح عبد الله بووانو، أن “الشعب المغربي سبق وأن حدد موقفه بخصوص موضوع الأسرة، في المسيرة المليونية بالدار البيضاء سنة 2000″، مؤكدا أنها “كانت مسيرة الشعب المغربي، وليست مسيرة حزب أو تنظيم معين، وأن الجميع تعبأ لها، بالنظر لمكانتها وأهمتيها، وحساسيتها، لذلك فإن مراجعة مدونة الأسرة ينبغي أن تكون في الإطار الذي حدده الملك محمد السادس”.
