بوريطة يبرز القواسم المشتركة بين المغرب ودول القارة الإفريقية

أفاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، أن “المملكة المغربية تجمع بجوارها في شمال وغرب أفريقيا روابط وعلاقات تضرب في عمق التاريخ، تقوم على أسس ثقافية ودينية واقتصادية وسياسية، يميزها تبادل وتفاعل مثمرين، وقواسم مشتركة ترتكز إلى قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والانفتاح على الآخر ورفض العدوان”.

يأتي ذلك في جواب للوزير، على سؤال برلماني وجه له من طرف الفريق الحركي بمجلس النواب، حول “القواسم المشتركة بين المغرب ودول شمال إفريقيا على الصعيد الدبلوماسي”، أكد فيه أن “هاته القيم أسست لرؤية مشتركة في إدارة العلاقات الخارجية، وتبنتها الكثير من هذه البلدان بعد نيلها للاستقلال وتأسيسها لأجهزتها الدبلوماسية، وتقوم على مبادئ وقواعد من قبيل الالتزام بالعمل المشترك واحترام سيادة الدول ووحدتها واستقلالها، والعمل على حل الأزمات بإيجاد حلول سلمية، والتأكيد على قيم التضامن الفاعل بين الأشقاء”.

وأضاف وزير الخارجية في جوابه، أن “المغرب يستثمر هذه القواسم المكرسة لمبادئ التعاون والعمل المشترك بين الدول الافريقية، بغرض إطلاق عدد من المبادرات التي تؤسس للفعل الديبلوماسي الإفريقي على الصعيد الدولي، كما هو الأمر بالنسبة للاجتماع الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية، الذي انعقد بالرباط في 08 يونيو 2022، وتعزيز العمل الإفريقي المشترك الداع للتغطية الاقتصادية، حيث تعمل بلادنا على إحداث مجلس اقتصادي لدول الساحل والصحراء، كما جعل المغرب من أولوياته تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بغرض الرفع من مستويات التجارة البينية بين دول القارة”.

ووفاء لمبدئ التضامن والتعاون التي تشاطره المملكة مع عدد من بلدان شمال وغرب إفريقيا، أكد المسؤول الديبلوماسي، أن “المغرب يوالي بتوجيهات من الملك محمد السادس، المبادرة تلو الأخرى اتجاه هاته الدول، نذكر منها المبادرة المولوية بتوجيه هبات من المعدات الطبية والأدوية لـ15 دولة إفريقية، لمساعدتها على مواجمة جائحة كوفيد-19 في صيف 2020. وكذا العملية الجارية مجمع المكتب الشريف للفوسفاط الذي قرر منح عدد من الدول الإفريقية هبات من الأسمدة لمساعدتها لمواجهة ندرة هذا المنتج في السوق الدولية، وللرفع من قدراتها الإنتاجية في المجال الزراعي”.

وتعزيزا لهذه القواسم والمبادئ القائمة على التضامن، أوضح المتحدث، وفق المصدر ذاته، أن “بلادنا رفعت من عدد المنح الدراسية الموجة لطلبة هذه الدول، سواء منها المخصصة للطلبة الذين يرغبون في متابعة دراستهم العليا في مؤسسات المملكة كلياتها أو تلك الموجهة للذين يرغبون في متابعة تكوين مهني عالي المستوى. كما وسعت المملكة من تعاونها القطاعي مع هذه الدول بغرض تطوير مهارات مواردها
البشرية، والرفع من قدراتها وخبراته الإدارية والمؤسسية”.

وفي السياق ذاته، تابع بوريطة، “نظم المغرب ملتقيات ومنتديات لتدارس القضايا الدول الآنية، كإشكالات الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتحديات البيئية، والأمن الغذائي، وتدفقات الهجرة، ورهانات التنمية الاقتصادية، بغرض تقريب الخبرة الدولية المتقدمة في هذه المجالات من هذه البلدان”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *