مريم الحمداوي كشفت صحيفة ’’ال إسبانيول’’، أن حصول المغرب المحتمل على مجموعة من مقاتلات “ميراج”، الفرنسية الصنع، من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن ذلك سيضعه في منافسة كبيرة على التفوق الجوي في المنطقة، مع إسبانيا.
وأشارت الصحيفة الإسانية، إلى أن تسليم “ميراج” للمغرب، “سيكون بمثابة دفعة كبيرة للسلاح الجوي المغربي، كما أنه سيعمل على إعادة التوازن في المنطقة، وهو أمر على مدريد الانتباه إليه’’.
وأوضح المصدر، أن 30 مقاتلة “ميراج” 2000-9 فرنسية الصنع، التي سيتسلمها المغرب، “مصممة خصيصا لتحقيق تفوق جوي في القتال. وليس معروف بعد، المعدات التي ستحملها المقاتلة عند دخولها الخدمة في الجيش المغربي. كما أنها عاملة حاليا في القوات الجوية الإماراتية، بعد أن حصلت على ضوء أخضر من فرنسا’’.
وأضافت ’’ال إسبانيول”، في مقالها أنه ’’في المقابل، تمتلك إسبانيا (يوروفايتر)، كواحدة من أكثر المقاتلات تقدما من الجيل الرابع، حيث أنها مددت برنامج التسلح من أجل حصولها على الفئة 4، وهي أحدث نسخة تم تطويرها حتى الآن، كما أنه من المتوقع أن تحل 45 من هذه الطائرات في السنوات القادمة، بالجيش الإسباني، من أجل استبدال طائرات F-18’’.
ووفق الصحيفة السالف ذكرها، فإن ’’ميراج”، و”يوروفايتر”، ينتميان إلى فئة الجيل الرابع من المقاتلات، لكن هناك اختلافات بينهما’. موضحة أن “ميراج 2000″، تستند على تصميم من سبعينيات القرن العشرين، ودخلت الخدمة في فرنسا في سنة 1982، وسرعان ما اكتسبت بعض الأهمية في الصادرات، واستحوذت الإمارات على الوحدات الأولى خلال عام 1986، حيث أنها، ومنذ ذلك الحين، أصدرت الشركة الفرنسية “تاليس”، عددا مختلفا من الإصدرات بتقنيات أكثر تقدما.
ووفقا للصحيفة، تحتوي “ميراج” نسخة 2000-9، على “أحدث المعدات في مجال إلكترونيات الطيران، والرادار، ونظارات الرؤية الليلية، وأنظمة الملاحة، والكشف بالأشعة تحت الحمراء”. أما “يوروفايتر”، فهي مشروع مشترك بين دول إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، وبدأت دراسته في الثمانينيات، وتمت المرحلة الأولى في مارس 1994 ودخلت المقاتلة الخدمة في شتنبر 2003’.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، على أنه، ومنذ إطلاقها، خضعت مقاتلة ’’يوروفايتر’’، للعديد من التحديثات، والإصدارات المطورة التي تدمج أنظمة جديدة. كما أن المقاتلة تحقق التفوق في تبادل المعلومات بشكل سلس، عبر جميع المجالات والمنصات.
وبخصوص المواصفات، يبلغ طول “يوروفايتر”، 15.96 مترا، ويبلغ طول جناحيها 10.95 مترا، ووزنها الأقصى للإقلاع 23500 كيلوغرام. ويكمن أحد مفاتيح المقاتلة في نظام الدفع الخاص بها، المكون من زوج من محركات “Eurojet EJ200″، التي تجمع بين قوة الدفع والكفاءة. أما “ميراج”، فيبلغ طولها 14.36 مترا، ويبلغ طول جناحيها 9.13 مترا، ووزن الإقلاع الأقصى 17000 كيلغرام. وبها محرك واحد تم تطويره خصيصا لأحدث وحدات إنتاج المقاتلة.
وخلصت صحيفة ’’ال إسبانيول’’، إلى أن ’’المعدات التي سيحصل عليها المغرب في طائرته (ميراج) 2000-9 لغزا”. لكن، “من المعروف أن نسخة الإمارات تحتوي على 9 مراسي قادرة على دمج ما يصل إلى 6300 كيلوغرام من الذخائر المختلفة. كما أنه يعتبر صاروخ (كروز بلاك شاهين)، من أكثر الصواريخ أهمية، وهو الصاروخ الذي طورته فرنسا خصيصا، لدمجه في المقاتلات الإماراتية، والذي يبلغ مداه 290 كيلومترا”.
