بنشيكر يخرج عن صمته.. ويعلق على مستوى الأعمال الفنية الرمضانية

في الوقت الذي تشهد فيه القنوات الوطنية زخما فنيا كبيرا على مستوى الأعمال الدرامية، يتجدد النقاش حول جودتها ومستواها بين صفوف الجمهور المغربي، حيث تنقسم الآراء كل سنة، بين معجب ومنتقد.

ويعتبر البعض، أن المنتوج الوطني في تطور خلال السنوات الأخيرة، على مستوى التصوير، التمثيل، المواضيع المطروحة، الإخراج، وغيرها من الجوانب، في حين وجه آخرون انتقادات لاذعة إلى مجمل الأعمال، منهم مجموعة من الفنانين والإعلاميين الذين عبروا عن استيائهم وسخطهم من مستوى المسلسلات المعروضة على الشاشة، ووصفوها بـ”النمطية”.

وفي هذا الصدد، خرج الإعلامي عتيق بنشيكر عن صمته، وأبدى رأيه حول الأعمال المغربية التي تعرض هذه السنة على مختلف القنوات الوطنية، معتبرا أنها “فارغة” و”ينقصها المضمون”، وذلك عبر صفحته الرسمية بمنصة “فايسبوك”.

وبدأ بنشيكر حديثه، قائلا: “السلام عليكم، هل بقي فينا شيء من الصبر؟ هل ما زالت فينا قدرة أو جرعة صغيرة من التحمل؟ لا تتصورا كم حجم الإهانة والاستهتار الذي أحس به كلما وجدت أمامي طريقا مسدودا، حين أريد النجاة بنفسي وبعقلي وبهويتي وبأهلي وعشيرتي ووطني من قنواتنا التلفزيونية الوطنية ساعة الإفطار، أين المفر؟ إلى المشرق؟ حيث منسوب الإحترام أعلى، لكن ينقصها شيء من بلدي، أم إلى الغرب؟ حيث الإبهار، ووفرة الإختيار، لكن لا أجد وجداني هناك، ولا أفراحي وأحزاني، لم يبق شيء أمامي أهرب فيه من قنوات وطني إلا الرياضة أو النت، لكن، لماذا يصرون على تحييدنا من ذواتنا ومن دون حياد ولا حياء؟ لماذا ينزعون عنا هويتنا الجامعة من شاشات مائعة غير ماتعة، أنسونا من بالهم، أم استبعدونا من حساباتهم ؟”.

وأضاف قائلا: “إذن إلى من يتوجهون؟ وعم يتساءلون؟ وممن؟ وماذا يستفيدون؟ إن تعللوا بجمال الصورة، فهي فعلا جميلة، وإن تباهوا بالديكورات فهي بهية، إذن ماذا ينقص مسلسلاتهم التي يسلسلوننا بها كل ليلة؟”، موجها حديثه إلى المسؤولين: “ينقصها أيها المدراء والمسؤولون، والذين يظنون أننا مغفلون، ولا نفقه فيما تفرضون علينا من حمق وسخف وجنون، ينقصها المضمون نعم المضمون، مسلسلاتكم فارغة، حوار فارغ، قصص فارغة، كلام فارغ، فراغ في فراغ المملوء عندكم هو الإشهار”.

واختتم الإعلامي عتيق بنشيكر حديثه بالقول: “فلتجعلوها قنوات وطنية رأسمالية إشهارية، واتركونا في هجرتنا إلى ما هاجرنا إليه، إلى أن نجد أحفادنا قد نسوا لغة بلادهم وتاريخها وهويتهم وانحازوا إلى قضايا من الشرق أو الغرب، اقترب لأبناءنا أن يصيروا أجانب وغرباء عن أوطانهم داخل أوطانهم، متى يتحرر إعلامنا المرئي من هذا الاحتلال الغاشم؟”.

وانهالت التعليقات على التدوينة، من طرف متابعيه، يشاطرونه الرأي، معتبرين أنها أعمال “تافهة”، ويحييونه على غيرته الشديدة على هويته ووطنيته، من بينهم الفنان محمد الشوبي، الذي أعاد نشر التدوينة على حسابه الشخصي بمنصة “فايسبوك”، معلقا: “كلام في الصميم”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *