بنسعيد لـ”بلادنا24″: نستعد لوضع ملف القفطان للاعتراف به لدى اليونسكو

احتفاء بالموروث الثقافي المغربي، وتعزيزا لمكانته والتعريف به على نطاق واسع، افتتحت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، على هامش الدورة الـ17 للجنة الحكومية للتراث الثقافي غير المادي “اليونسكو”، أمس الثلاثاء، معرضا لتعزيز هوية القفطان المغربي، والتعريف بتاريخه عبر السنين.

وفي هذا الصدد، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، إن “اللقاء الدولي الذي تنظمه اليونيسكو اليوم في عاصمة الثقافة الرباط، يعد حدثا مهما لترسيخ هوية القفطان لدى الدول المشاركة في هذا الحدث الثقافي، حيث نقدم فيه تراثنا المادي واللامادي. وبالنسبة لهذا المعرض، فيتحدث عن تاريخ القفطان المغربي كيف بدأ وأين وصل”.

وأوضح بنسعيد في تصريح لـ“بلادنا24”، أن “المغرب يستعد لوضع ملفه حول القفطان للاعتراف به كتراث غير مادي لدى الونسكو، فحماية القفطان كانت محور مهم في رسالة الملك محمد السادس التي وجهها للجنة الحكومية الدولية للثقافة وصون التراث غير المادي، إذ جاءت لتعزز أهمية التراث، خاصة اللامادي”.

وفي نفس السياق، أكد سمير الدهر، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، على أنه “من الضروري ضبط الأمور المتعلقة بالتراث، فهناك أشياء تروج في مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة”، وأبرز، “نحن لدينا رؤية، والملك محمد السادس كان واضحا في هذا الموضوع من خلال رسالته، ونحن نشتغل على تنفيدها”.

وشدد السفير في تصريحه لـ“بلادنا24”، قائلا: “من لنا لنا، ومن ليس لنا ليس لنا، نحن نشتغل على هذا المنطق ووفق مبادئ وقيم، إذ لا نشتغل كأناس آخرين. نحن لدينا تراثنا الغني وندافع عليه ونسجل كل سنتين عنصر جديد، إذ كان آخر العناصر فن التبوريدة، والقفطان خطوة مقبلة أيضا”.

ومن جانبه، أوضح يوسف خيارة، مدير التراث الثقافي بقطاع الثقافة، أن “أول درج من دروج المحافظة على التراث هو التوعية والتحسيس والتعريف، إذ لا يمكن الحفاظ على التراث الثقافي كيفما كان، سواء المادي أو غير المادي، ونحن ليس لدينا وعي به. وإقامة هذه المعارض ومعارض أخرى هدفها الرئيسي هو التوعية وتقريب المعطيات والمعارف والعناصر التراثية للمواطن والناشئة”.

بدورها، أشارت عزيزة بلخياط، مديرة مدرسة تصميم الأزياء، ومصممة أزياء، قائلة: “نحن اليوم في هذه التظاهرة الثقافية نعرض أعمالنا التي مرت عبر عصور وأجيال، ونمررها للناشئة لكي تتعرف على جدور هذا التراث الذي يشهد تطورا كبيرا في ساحة الأزياء، إلا أن جدوره العريقة تضل راسخة”.

بلادنا24 ـ حنان الزيتوني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *