بمناسبة يوم المرأة العالمي.. لبنى الإدريسي تبدع بلوحات ترصد “نفَس النساء”

في رواق داخل المركب الثقافي أنفا، بمدينة الدار البيضاء، وتخليدا ليوم المرأة العالمي، تضج لوحات ومجسمات نسائية من مدارس مختلفة، وإيديولوجيات يوحدها الإبداع، تسجد قضية واحدة وهي المرأة، حيث تمكنت 8 فنانات، من بصم رسائلهن عبر لوحات ومجسمات تجعل المتلقي يقف لدقائق يتأمل المضمون.

تجارب نسائية من آفاق مختلفة

فبين قارورات تعبر عن تراكمات النساء داخل المجتمع، تضمن داخلها أوراقا محروقة، ومسامير تعبر عن ثقل كاهل النساء في المجتمع، تعود للفنانة ماجدة الشرابي، التي قدمتها تحت عنوان “رفقا بالقوارير”، ومن جهة أخرى، تجد لوحات تجسد تحرر النساء من قيود راكمتها لسنوات، وإن كان التحرر يحيلها على عراقيل أخرى تكاد لا تنتهي، للفنانة التشكيلية، لبنى الإدريسي.

حيث رصدت هذه التجارب، تعبيرا صريحا عن واقع نساء قدمن تصوراتهن الشخصية، وتصورات نساء أخريات داخل المجتمع، في قالب من الخيال الفني.

كاهل المرأة ..في مجسم

WhatsApp Image 2023 03 08 at 09.41.40

المرأة والرجل “مزيج دنياوي” لايمكننا فرض عكس ذلك، تؤكد لبنى الإدريسي، مبرزة أن “المجسمات التي تقدمها في هذا العرض، خليط بين الواقع والخيال، تحيل على ثقل كاهل المرأة بين المسؤوليات التي فرضت عليها وبين كيانها الأنثوي الذي يحتاج لسند، ورجل يكمل معها المشوار ويزيل معها عبئ الحياة”.

وأشارت الإدريسي، خلال حوار أجرته “بلادنا24” رفقتها، يمكنكم الإطلاع عليه في الصفحة الرسمية للموقع، أن “التحرر بات يفهم من المنظور الخاطئ، إذ أن كل امراة مستقلة ماديا فهي بلغت التحرر المطلوب، وهذه أفكار شائعة غير صحيحة، فالمرأة مزيج رباني بين الذكاء والمسؤولية، والحب والعاطفة، وخلل هذه التركيبة قد يسبب لها مشاعر ثقيلة لايمكن أن تعبر عليها، وهو ما أحاول تسجيده من خلال مجسماتي التي توضح الروح الداخلية للنساء والتي تعد روحا خفية”.

الألوان وأسلوب الفنان 

وبخصوص الألوان ودورها في التعبير عن أسلوب الفنان، أوضحت الفنانة، لبنى الإدريسي، أن “الألوان في أعمالها تتراوح بين الوردي والأسود والبرتقالي وبعض الألوان البهية’، وتابعت قائلة: “هي ألوان أرتاح وأنا أراها تتراقص في لوحاتي، ففي المقابل هناك ألوان لا أستطيع التعامل معها تبعد بيني وبين فكرتي وأسلوبي”.

WhatsApp Image 2023 03 08 at 09.39.27

وأشادت الإدريسي، في تصريحها، بالفنانات التي شاركت رفقتهن الحضور في المعرض، مؤكدة أن “كل فنانة اليوم تحاول بأسلوبها وبنمطها، بصم فكرة معينة أساسها الأول تسليط الضوء على النساء في المجتمع وما يعيشونه من ارتباك ومسؤولية مجتمعية، أحيانا كثيرة ترهقهم في صمت”.

بلادنا24 ـ حنان الزيتوني 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *