بلادنا24 بلادنا24 – مريم الأحمد|
تنطلق مناورات “الأسد الإفريقي” العسكرية للجيشين المغربي والأمريكي، اليوم الاثنين، وهي الأضخم في القارة السمراء، وذلك بمشاركة 18 دولة، وستمتد إلى غاية 30 يونيو الجاري.
وبحسب مصادر متطابقة، ستجرى المناورات في مناطق التدريب في القنيطرة، وفي جنوب البلاد بأكادير وطانطان وتارودانت، ومنطقة قرب الصحراء المغربية، إذ يتم تنظيم هذه المناورات للسنة الثانية على التوالي. ويشارك فيها نحو 7500 جندي لكل من المغرب والولايات المتحدة وغيرها من الدول الحليفة، كما ستمتد جزئيا إلى تونس والسنغال وغانا.
وأثار اختيار المناطق، الكثير من التساؤلات العام الماضي، حول دلالتها الزمانية والمكانية، إذ أقيمت تلك المناورات بعد أشهر قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، في دجنبر 2020، الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
وأعلن الجيش الأمريكي أن المناورات ستجري في جرير لبوحي، الواقعة على بعد حوالي خمسين كيلومترا غرب مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو.
وأوضحت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية في بيان لها، أن النسخة الحالية من “الأسد الأفريقي 22” ستشمل مناورات بين الجيشين في مناطق عمليات برية وجوية وبحرية مختلفة، إلى جانب عمليات إزالة التلوث الأخرى من المخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية.
وتشكل مناورات “الأسد الإفريقي”، حسب خبراء، علامة على قوة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب، البلد الذي وافق في السنوات الأخيرة على خارطة طريق لتحديث معدات جيشه، مع فرنسا والولايات المتحدة كموردين رئيسيين.
