تقرير أوروبي يربط تدفقات الهجرة بأزمة المناخ

كشف آخر تقرير صادر عن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، ومؤسسة “فريدريش ناومان”، أن تغير المناخ يتسبب بالفعل في “حركات هجرة جماعية”، خاصة داخليا في البلدان الأفريقية، بما فيها المغرب، بسبب الجفاف ونقص مياه الشرب أو تدهور التربة.

ويستمد التقرير المعنون بـ”تغير المناخ والهجرة فهم العوامل وتطوير الفرص في منطقة الساحل”، من تحقيق مشترك بين المعهد والمؤسسة، والذي كشف أن “التنقل البشري هو بالفعل شكل من أشكال التكيف مع أزمة المناخ”.

ومن بين استنتاجات الدراسة، أن “تغير المناخ هو محرك رئيسي للهجرة الداخلية، لأنه نادرا ما يحدث عبر الحدود، ولكن من المتوقع أن تتبع مناطق الساحل وشمال وغرب إفريقيا أنماطا واتجاهات تنقل البشر”.

وفي غرب القارة “تتضاعف المشاكل والمخاطر، لا سيما تلك المتعلقة بتآكل السواحل والتحضر”؛ بينما، في الشمال، من بين عوامل أخرى، “محدودية الموارد المائية الحالية هو ما يسبب الضعف”.

ومن النتائج الرئيسية الأخرى للبحث، أن “التغيرات البطيئة الحدوث لتغير المناخ وعواقبها السلبية، بالإضافة إلى عوامل عدم الاستقرار الأخرى، ستؤثر بشكل كبير على سبل عيش الناس وتؤدي إلى فقدان الإنتاجية الزراعية وصيد الأسماك في المناطق المعرضة بشدة للتغيرات”.

وسجل الباحثون، العامل الرئيسي الذي يجعل تغير المناخ أحد أكبر التهديدات في القرن الحادي والعشرين، هو أنه “يؤثر سلبا على القطاعات المترابطة، مثل الزراعة والصناعة والمياه والسياحة والصرف الصحي والصحة والطاقة والبيئة والتنوع البيولوجي”.

كما يتضمن التقرير، مقترحات عند رسم السياسات الإقليمية والوطنية، والتي “ينبغي أن تأخذ في الاعتبار الصلة بين تغير المناخ وحركات الهجرة عندما يتم التخطيط لها وتصميمها وتنفيذها”.

وتتمثل بعض المقترحات في “مشاركة المعلومات والبيانات المسندة بالأدلة مع أصحاب المصلحة المعنيين (مجموعات المصالح) حول كيفية تأثير تغير المناخ، والتدهور البيئي على اتجاهات التنقل”، أو “زيادة آليات التنسيق بين الوزارات من أجل اتساق السياسات المتعلقة بالهجرة والبيئة وتغير المناخ “.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *