“بلادنا24” تكشف حقيقة تلاميذ مغاربة تحولوا إلى “حراكة” بلندن

تناقلت العديد من الصفحات على منصة “فيسبوك”، خبر إقدام تلاميذ بمستويات تعليمية مختلفة على “الحريك”، أثناء مشاركتهم، خلال العطلة المدرسية الأخيرة، في رحلة ثقافية وسياحية إلى لندن.

واعتبر معلقون، أن ما قام به هؤلاء التلاميذ يظل ردا طبيعيا على “واقع التيئيس وانسداد الأفق بوطنهم الأم”، مستحضرين في هذا السياق شباب مغاربة آخرين بمجالات مختلفة اختفوا عن الأنظار بمجرد أن وطأت أقدامهم إحدى المدن الأوروبية.

وعن تفاصيل الموضوع، قال مولاي يوسف العمري، رئيس جمعية أساتذة اللغة الإنجليزية بالمغرب، المعرفة اختصارا بـ”TEAM”، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن الجمعية التي يرأسها دأبت منذ سنوات على تنظيم مثل هذه الرحلات التي تدخل ضمن أنشطتها، مشيرا إلى أن “تلاميذ مدينة كلميم الذين استفادوا من رحلة الجمعية إلى لندن، وعددهم حوالي ستة عشر تلميذا، عادوا كلهم إلى المغرب، فيما التلاميذ الأربعة الذين قرروا البقاء هناك، ينحدرون أيضا من كلميم، ولا علاقة لهم بالجمعية، ولا أعرف ما إذا كانوا سافروا بمفردهم أم تحت إشراف إحدى الجهات، بعد حصولهم على التأشيرة”، وفق تعبيره.

وأوضح مولاي العمري أن “الصور الجماعية التي جمعت عضو بالجمعية مع التلاميذ الأربعة بلندن تم تأويلها بشكل خاطئ، مفاده أنهم غادروا إلى لندن بشكل قانوني بتأطير من الجمعية”، مبينا أن التلاميذ الذين لم يعودوا إلى أرض الوطن بعد انتهاء مدة الرحلة ليسوا في وضعية “حريك”، لأنهم يتوفرون على تأشيرة مدتها ستة أشهر مثل جميع المشاركين في الرحلة، “ولو كان الأمر غير ذلك، لخرج أولياء أمورهم للاحتجاج للسؤال عن مصير أبنائهم”، بحسب تعبيره.

وكشف الفاعل الجمعوي والتربوي، أن الرحلات السياحية والثقافية إلى لندن، يشارك فيها تلاميذ من مدن مغربية مختلفة، يدرسون بمؤسسات خصوصية في الغالب، لافتا إلى أن “التلاميذ المتميزين بمعدلاتهم الجيدة وبجوائزهم الثقافية يستفيديون من الرحلة بالمجان، فيما التلاميذ الآخرون يؤدون مصاريف الرحلة، والجمعية تتعامل مع مؤسسات تربوية جادة، وليس مع الأشخاص”، وفق تعبيره.

بلادنا24جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *