بفعل إغلاق الحدود .. مدينة مليلية تعيش أزمة في الخبز

بلادنا 24 : كمال لمريني

تعيش مدينة مليلية المغربية المحتلة، أزمة في الخبز وصفت ب”غير المسبوقة”، وذلك بفعل إغلاق السلطات الإسبانية للمعبر الحدودي الوهمي لـ”باب مليلية”، وعدم تعاطيها مع سكان المدينة الرامية إلى التعجيل بفتح الحدود بالشكل المطلوب.

وربطت الصحافة الإسبانية في مليلية السليبة، ما وصفته ب”أزمة الخبز” بغياب اليد العاملة، والحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الخام.

ولفتت إلى أن مدينة مليلية المحتلة، تعرف ارتفاعا في أسعار الكهرباء والمحروقات والمواد الإستهلاكية، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على مختلف القطاعات، وكذا الحياة اليومية للأشخاص المقيمين بالمدينة.

وأوضحت أن المخابز تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على المواد الخام لإنتاج الخبز، نتيجة غياب اليد العاملة والتي كانت تدخل المدينة عبر معبر بني انصار للإشتغال في المخابز.

وحسب الأرقام التي كشفت عنها الصحافة الإسبانية، فإن التقديرات تشير إلى أنه يوجد في مليلية ما بين 25 و 30 خبازا في عداد المفقودين.

ومن جهته، قال متحدث باسم القطاع، إن مدينة مليلية المحتلة في حاجة إلى عمال مؤهلين لإعداد الخبز في المدينة وأن الوضع جد مقلق.

وفي وقت ينتظر فيه أرباب المخابز فتح المعبر الحدودي لمليلية لاستقدام اليد العاملة، تقول مندوبية الحكومة المحلية في المدينة ذات الحكم الذاتي والخاضعة للسلطات الإسبانية، إنه يستحيل دخول العمال إلى المدينة، فيما تتجاهل الحديث عن تاريخ فتح معبر “باب مليلية”.

ومن جانبهم، يتحدث مغاربة مدينة مليلية المحتلة، عن أن النقص في العمال لم يؤثر على صنع الخبز فحسب، بل أثر أيضا على مختلف أنواع الخبز، حيث أصبحت المخابز تبيع خبزا عاديا، عكس ذاك الذي كانت تبيعه في السابق.

ودفعت الأوضاع الموصوفة بـ “الصعبة”، التي بات يعيش على وقعها مغاربة مليلية، إلى تنفيذ وقفة احتجاجية بالمعبر الحدودي، للمطالبة بالسماح لهم من العبور إلى مدينة الناظور، فيما صدحت حناجرهم بشعارات من قبيل :”عاش الملك محمد السادس”، “افتحوا الحدود”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *