سكينة العلمي أجرى محامي الفنان المغربي سعد لمجرد ، جون مارك فيديدا، مقابلة حصرية يوم أمس الثلاثاء، مع أحد المنابر الإعلامية العربية، موضحا ومجيبا على مختلف الأسئلة حول موضوع الاستئناف، خاصة بعدما قرر لمجرد رسميا استئناف الحكم الصادر في حقه، المتعلق بالسجن ست سنوات.
وقال المحامي، أنه التقى سعد لمجرد بعد النطق بالحكم، وكان هذا الأخير يشعر بالدهشة والإحباط، معربا: “العلاقات بين المحامين والموكلين تبقى سرية، لكن أكيد قابلته، كان في حالة نفسية سيئة، لكنه جاهز للمحاربة من جديد”.
وبدوره، شعر المحامي بالصدمة يوم النطق بالحكم، مضيفا: “نحن اعتمدنا كدفاع على غياب أي دليل مادي وغياب نية سعد لمجرد في ارتكاب الجرم أو تكذيب الأحداث، كنا نتوقع من الحكم القضائي أن يعتمد سواء على الحقيقة العلمية ويتم تبرئته من كل التهم”.
أما بخصوص ردة فعل لمجرد بعد النطق بالحكم، استرسل المحامي: “كان أيضا متفاجئا من هذا الحكم، لكننا سنخوض المعركة لإظهار الحقيقة وتبرئته، ولنظهر لكل من يثق في براءته أنه على حق”، مشيرا أن لمجرد يوجه رسالة إلى محبيه ومتابعيه، مفادها: “يجب أن تعلموا أن السيد لمجرد يتمنى من كل الناس الذين يقدرونه ويدعمونه، مواصلة الإيمان به وتصديقه، هذا ما يحتاجه بالإضافة إلى دعم العائلة ومحاميه”.
ومن جهة أخرى، أوضح المحامي سبب تأخر قرار الاستئناف الذي يعتبر الفرصة الأخيرة لسعد من أجل تغيير مصيره، معبرا: “الحقائق حساسة وتحتاج التفكير مليا، لأننا نحلل الحكم ودراسة الأحكام للقدرة على المحاربة من جديد بالصياغة المثلى من أجل الحصول على مبتغانا”.
وذكر هذا الأخير السيناريوهات المحتملة بعد الاستئناف، وهي: “لن نبدأ من نقطة الصفر، الملف هو نفسه موجود، نحن في نهاية القصة والفرضيات كثيرة، وكل النتائج واردة، قد تكون قرارات تزيد من مدة الحكم، أو البراءة”.
ونفى المحامي بعض الأخبار المتداولة حول مطالبة المشتكية الفرنسية لورا بريول بتعويض مادي، قائلا: “للوقت الحالي، ليس هناك أي نوع من هذا الطلب من طرف السيدة بريول”.
جدير بالذكر، أنه بعد تفكير ومشاورات طويلة بينه وبين محاميه، تقدم الفنان المغربي سعد لمجرد رسميا باستئناف الحكم الصادر في حقه، يوم أمس الثلاثاء، المتعلق بالسجن ست سنوات، وفق ما أعلنه محامياه ومصدر قضائي.
وصرح محاميا المغني، تييري هيرتسوغ وجان مارك فيديدا، لوكالة فرانس برس: “نظرا إلى تأكيده على البراءة، استأنف سعد المجرد اليوم الثلاثاء الحكم”.
ومازال الجميع ينتظر بخوف وترقب نهاية قصة لمجرد ولورا بريول التي أصبحت قضية رأي عام، كما يتمنى أصدقاؤه ومحبوه، إلى جانب عائلته خروجه من هذه المحنة وتغيير الحكم الصادر في حقه، في حين يعتبر البعض أن “الاغتصاب” جريمة ويجب أن يعاقب عليها في حالة تم إثبات إدانته بغض النظر عن صفته أو نجوميته.
