بعد فتح الحدود مع مليلية.. الحركة التجارية تستعيد عافيتها ببني أنصار

بلادنا24 – كمال لمريني | 

شيئا فشيئا بدأت الحركة التجارية بمدينة بني أنصار المتاخمة لمدينة مليلية المحتلة تستعيد عافيتها، بعد سنتين من الإغلاق، عانى أرباب المحلات التجارية خلالها كسادا تجاريا أثر كثيرا على مداخيلهم.

وبعد أيام فقط على إعادة فتح المعبر الحدودي الوهمي لـ”باب مليلية”، عبر التجار عن ارتياحهم، سيما وأن اقتصاد المدينة مرتبط بالحدود، خاصة وأنه يطلق عليها جزافا “باب أوروبا”، بحكم محاذاتها للمدينة السليبة، وإطلالها على الواجهة المتوسطية.

وأكد عدد من التجار في تصريحاتهم لـ”بلادنا 24″، أن المدينة بدأت تعرف حركة تجارية دؤوبة، بعد أن تم إعادة فتح معبر “باب مليلية”، حيث انتعشت المقاهي والمطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية، ويتدفق المئات من الأشخاص على المعبر الحدودي بشكل يومي، الأمر الذي أدى إلى التصدي لشبح الإفلاس الذي كان يخيم على المدينة، جراء إغلاق الحدود.

وقال هؤلاء التجار، إن المخابز تعرف حركة تجارية منقطعة النظير، كما هو الشأن بالنسبة للمطاعم والمقاهي، حيث يقصدها المواطنون سواء المتجهون نحو أوروبا، أو الراغبون في العبور إلى مليلية، وهو ما جعل التجار يتنفسون الصعداء، بعد أن عاشوا  أوضاعا  مزرية لفترة تزيد عن عامين.

وكشفوا أنهم عاشوا معاناة حقيقية خلال إغلاق معبر “باب مليلية” وتوقف الحركة بالميناء، حيث تحولت بني أنصار  إلى  مدينة أشباح، إذ أصبح يتجول بها المتشردون و”الحراكة”، فضلا عن بروز ظواهر إجرامية.

ولفت هؤلاء، إلى أنه في الوقت الذي تم فيه فتح المعبر الحدودي لـ”باب مليلية”، بدأت بني أنصار تعرف رواحا تجاريا، عكس ما كان  عليه الأمرفي السابق، مشيرين إلى أن التجارة ستعرف نشاطا كبيرا خلال الأيام المقبلة، بعد عودة أفراد الجالية من الخارج.

ومن جهتهم، يحكي أصحاب سيارات الأجرة، أن إعادة فتح “فرونتيرا”، انعكس عليهم بالإيجاب، حيث أن هناك إقبالا كبيرا على سيارات الأجرة، إذ ينتقل المواطنون من وإلى الناظور، وهذا من شأنه أن يغطي على المشاكل التي يعيش على وقعها القطاع إزاء ارتفاع أسعار المحروقات.

ويرى هؤلاء، بأن المنطقة ستعرف انتعاشا أكثر، أثناء السماح بعبور السلع من مدينة مليلية إلى الناظور، بحكم أن الإقبال يتزايد على السلع الأجنبية.

ويشار إلى أن مدينة مليلية المحتلة، سجلت منذ إعادة فتح المعبر الحدودي، عبور حوالي 8000 شخص، فضلا عن المئات من السيارات، وفق ما كشفت عنه الصحافة الإسبانية في مليلية السليبة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *