بلادنا24 يعود مهرجان العرس التقليدي المغربي بالرباط في دورته الرابعة عشر بعد غياب سنتين، ليمنح متنفسا للصناع التقليديين.
وتستضيف هذه الدورة من مهرجان العرس المغربي التقليدي دولة نيجيريا كضيف شرف، لتعزيز التمازج الثقافي والتعرف على التراث المشترك للبلدين، إذ يقدم المهرجان رواقا خاصا بالصناعة التقليدية النيجيرية.
ويحتفي المهرجان بالصناعة التقليدية التي عاشت ركودا اقتصاديا منذ بداية الجائحة.
وتعرف هذه الدورة مشاركة 125 رواقا من مختلف الصناعات التقليدية الآتية من كل مناطق المغرب من شماله إلى جنوبه.
وأكد لنا الصناع التقليديون الذين يعرضون منتجاتهم بالمهرجان أن هذا الأخير شكل متنفسا لهم بعد سنتين من المعاناة.
و قالت لنا في نفس السياق فاطمة لعبيد، مصممة أزياء تقليدية أن: ” هذا المهرجان هو متنفس لنا كصناع تقليديين، و هو الأول الذي بادر إلى الاهتمام بنا بعد غياب طويل”.
و أضافت نفس المتحدثة: ” نمضي أياما رائعة مع بعضنا البعض، و هذه فرصة لاجتماع كل منطقة في المغرب في مكان واحد”.
كما أوضح لنا العديد من الصناع أهمية هذا المهرجان في إنعاش قطاع الصناعة التقليدية التي عانت من قلة الرواج الاقتصادي خلال الجائحة، و قال عبد اللطيف الشقروني صانع منتوجات جلدية و نباتية في هذا السياق: “عانينا كثيرا خلال فترة كورونا، لم يكن باستطاعتنا استقبال الزبناء و التعامل معهم بسبب التدابير الاحترازية المفروضة من طرف الحكومة، و بالتالي لم نتمكن من البيع، و لم يكن لدينا أي مدخول، واليوم هذا المهرجان جاء في الوقت المناسب لإنقاذنا من الأزمة لتعود الحياة إلى سابق عهدها، و تتيسر التجارة من جديد”.
و انطلقت فعاليات هذا المهرجان في العشرين من أبريل الجاري و يستمر إلى حدود الثلاثين من نفس الشهر، و هو مبادرة من غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية و الاقتصاد الجماعي بالرباط، تحت شعار: “العرس المغربي إرث حضاري و دعامة أساسية للتمازج الثقافي”.
