معاد بودينة بلادنا24 – معاد بودينة |
تعرف مدينة فاس مع بداية فصل الصيف من كل سنة، توافد عدد كبير من السياح من مختلف بقاع العالم، آملين في التعرف على الثقافة المغربية العريقة، و استكشاف واحدة من أقدم المدن في العالم، حيث بنيت مدينة فاس في القرن التاسع لتكون عاصمة للدولة الإدريسية التي تعد رسميًا أول إمارة إسلامية بالمغرب، و ظلت على مر القرون عاصمة الدول المتعاقبة على حكم المغرب إلى جانب مراكش.
و قد اكتست المدينة في السنوات الأخيرة حلة جديدة تميزت بترميم معالمها التاريخية و زيادة الرحلات الجوية، حيث تطمح العاصمة العلمية لمنافسة مراكش الوجهة السياحية الأولى للمملكة، لكونها متحفًا مفتوحًا ، حيث تحتوي المدينة العتيقة على أكثر من عشرة آلاف زقاق مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح الذين يعشقون التجوال على الأقدام، هذا و قد عرفت المدينة توافدًا سياحيًا غير مسبوق في تشكيل من كل بقاع العالم و من مختلف الأجناس والفئات العمرية ، حيث تعرف رياضات المدينة القديمة اكتظاظًا ملحوظًا من حيث الزوار الأجانب مما ينعش بشكل كبير الاقتصاد و الرواج التجاري بالمدينة التى عرفت ركودًا في الآونة الأخيرة بسبب تداعيات الجائحة.
كما يتزاحم السياح لاستكشاف معالم المدينة التي تعتبر مزيجًا من مختلف الحضارات التي توالت على حكم المملكة، حيث تختزن المدينة مخطوطات قديمة و نادرة تجذب الزوار من عشاق الآثار ، كما تتوفر على تسع آلاف مبنى تاريخي منها 11 مدرسة عريقة و 43 مدرسة قرآنية و 83 ضريحًا و 176 مسجدًا أقدمها جامع القرويين،هذا بالإضافة للقصور الفسيحة، و البازارات الواسعة التي تطبع تنوع ثقافة المدينة و تعكس جمالية و حرفية المعمار المغربي الأصيل.
توافد كبير للسياح لم تعرف المدينة له مثيلًا ، جعلها وجهة عالمية تنافس كبرى المدن، و أمام التزايد المستمر لعددالسياح الغفير، استفادت المدينة من توسيع مطارها ليستقبل حوالي مليونين و نصف المليون مسافر سنويًا، حيث أصبح المطار الذي كان يعني اكتظاظًا و ردائة في الخدمات فيما سبق، من أكثر المطارات حركية و تحلق منه يوميًاعشرات الرحلات في اتجاه وجهات عالمية متعددة.
