معاد بودينة أحيل مدير مدرسة لتكوين المبصاريين بمكناس، يومه الاثنين الجاري، أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية المدينة، وذلك بعد أن تمكنت المصالح الأمنية من توقيفه و اعتقاله على خلفية تلبسه باستلام رشوة، و تمت متابعته على إثرها في حالة سراح مؤقت، حيث تم اعتقاله من جديد بعد اتهامه ب“صنع شواهد تتخلل معطيات غير صحيحة“.
وقد جرى ضبط المعني يوم الجمعة الماضي، على خلفية تلبسه ببيع شهادة مقابل مبلغ مالي معين، تم على إثرها متابعته في حالة سراح، و تعود تفاصيل الملف، لشكاية تقدمت بها النقابة الوطنية المهنية للمبصاريين منذ شهر مارس المنصرم، ضد المشتبه فيه تفيد بقيامه ب“إغراق المهنة بأصحاب شواهد فارغة تهدد صحة عيون المواطنين“.
كما أسفر كمين محكم نصبته الشرطة القضائية بمكناس بتنسيق مع نقابة المبصاريين عن توقيفه و اعتقاله، حيث جرى إرسال شخص لزيارة المدرسة السالفة الذكر و تقديم عرض للمعني يفيد بشراء شهادة مقابل مبلغ مادي، ليقبل هذا الأخير العرض شرط حصوله على مبلغ مالي يقدر ب 15000 درهم مسبقًا، كدفعة أولى، ثم تمكينه من المبلغ المتبقي المحدد في 5000 درهم فور حصول الشخص على شهادته.
ليتم قبل ذلك القيام بتوثيق الأرقام التسلسلية الموجودة على العملات الورقية للمبلغ المقدم بصور فوتوغرافية، ثم جرى توجيه الصور لمصالح الشرطة القضائية، قبل قيام الشخص المشارك في الكمين بزيارة المؤسسة، و تسليم المبلغ للمدير المعني، و الذي قام بدوره فور تسلمه للمبلغ بتسليم الشهادة المتفق عليها، ثم أقدم على المطالبة بالمبلغ المتبقي بعد مرور 3 أشهر من التسليم، لتسفر بعدها عملية أمنية داهمت فيها الشرطة المعني عن ضبطه في حالة تلبس بحيازة العملات الورقية الحاملة لنفس الرقم التسلسلي التي تتوفر الشرطة على صور له.
لتتم بعد ذلك متابعة المعني في حالة سراح بتهمة “بيع شواهد مقابل مبالغ مالية دون إخضاع أصحابها لساعات التكوين المحددة في دفتر التحملات“.
بلادنا24 – معاد بودينة |
