بعد انتقاده لاحتفالات “بوجلود”.. الجمهور يتفاعل إيجابيا مع هاشم البسطاوي

تفاعل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، مع مقطع فيديو للفنان المعتزل هاشم البسطاوي، الذي ارتدى قبعة الانتقاد مرة أخرى، مستنكرا التغييرات التي طرأت على احتفالات بوجلود هذه السنة، معتبرا أنها “تشوه التراث المغربي”.

ولطالما يثير هاشم الجدل بتصريحاته وتدويناته التي ينشرها على صفحته الرسمية بمنصة “انستغرام”، “يسيئ” فيها للميدان الفني، ويدعو الفنانين للاعتزال، فيتوصل هذا الأخير بانتقاذات من طرف فئة كبيرة من الجمهور، الذي يعتبر أنه “يفهم الدين بشكل خاطئ”، و”لا يجوز له التحدث باسم الدين دون وعي ومعرفة به”.

غير أن المفاجئ هذه المرة، أن الكثيرون أيدوا رأيه حول النسخة الجديدة لاحتفالات “بوجلود”، ووجدوا كلامه “منطقيا”، حيث عبر  هاشم عن استيائه من “تشبه الرجال بالنساء”، معربا: “هذا لا يسمى تراثا، متى كان الرجال يضعون مساحيق التجميل، كنا نحارب الشيخات والتبرج، ندعو الله أن يعفو على النساء، إخوتنا وآبائنا، واليوم أصبحنا نجد مشكل مع الرجال أيضا، يضعون شعرا مستعارا باسم التراث”.

مسترسلا، بلهجة صارمة: “الأمازيغ يتبرأون من هذه السلوكات، لا تقنعني بأن هذا يدعى تراثا، هذه ليست رجولة، احتفالات بوجلود كانت عبارة عن شخصية ساخرة تتنكر في جلد الخروف أو الجلد، بهدف المرح وتخويف الأطفال فقط”.

واختتم هاشم حديثه: “لا تحاولوا ترسيخ هذه الثقافة للناشئة المسلمة، التي تحاول تفريغ رجولتها في التخريب، كرة القدم كوسيلة للهروب منكم”.

ليتوصل البسطاوي بتعليقات إيجابية من طرف المتابعين، حيث علقت إحدى المتابعات: “عندو الحق وكلامه في الصميم وإلا هضر معاهم شي حد كيدخلو العنصرية العرقية، كلنا مغاربة عندنا عرق واحد هاديك راه شوهة والهبال، تشويه لهداك التراث بنفسه”. وقالت أخرى: “أول مرة نتافق معاه، بصفتي أمازيغية، بوجلود تميع”.

جدير بالذكر، أن “بوجلود”، طقس ثقافي ينظم سنويا بسوس، تزامنا مع عيد الأضحى، عرف في السنوات الأخيرة تجديدا في نوعية الأزياء التنكرية، إذ لم يعد يقتصر على ارتداء جلود الأضاحي، بل أصبح كرنفالا مفتوحا على إبداعات شباب المنطقة، حيث بات المشاركين فيه يعتمدون على المكياج السينمائي، وعلى إبداعات مستلهمة من طقوس “الهالوين” بالولايات المتحدة، ومن أفلام الرعب والشخصيات الخارقة الغربية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *