معاد بودينة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المناطق الوسطى من المغرب، طلبت منظمة المستهلكين والمستخدمين الإسبانية “OCU”، من وزارة خارجية البلاد، حث شركات الطيران على تسهيل الأمور على المستخدمين، الذين يحاولون العودة إلى وطنهم، رغم ترويج المكتب الوطني للسياحة المغربي، لأن النشاط السياحي في مراكش مستمر بشكل طبيعي، وأن شركات الطيران تحافظ على رحلات مجدولة إلى مراكش، دون تقديم بدائل للعملاء.
وترى المنظمة الإسبانية، أن خطورة ما حدث وغياب الضمانات الأمنية “أكثر من أسباب كافية لاعتبار تأجيل أو إلغاء الرحلة سببا للقوة القاهرة“، إذ يصرون على أن الوضع الحالي في المغرب يشكل ظرفًا استثنائيًا من الظروف القاهرة التي من شأنها أن تسمح للمستخدمين بإلغاء الرحلات المتعاقد عليها دون مواجهة العقوبات الواردة في العقود.
ومن الأسباب المقدمة لتبرير ذلك، عدم اليقين أو عدم وجود ضمانات أو الخوف أو إلغاء الخدمات الفندقية التي قد تنشأ نتيجة لهذه الظاهرة.
كما تجدر الإشارة، إلى أن وزارة الخارجية الإسبانية، حسمت الأمر وأصدرت بعض التوصيات غير الملزمة للمسافرين الإسبان الذين يعتزمون السفر إلى المغرب، حيث ترتكز النصائح العملية على البقاء على اطلاع دائم بالوضع، واتباع توصيات السلطات المحلية أو التحقق مع شركة الطيران إذا كانت الرحلة المتعاقد عليها قد تأثرت بآثار الزلزال والنظر في إمكانية تأجيل الرحلة.
ومع ذلك، فإن منظمة “OCU”، تطلب المزيد من الضغوط والإجراءات من الوزارة لأنها، حسب رأيهم، “ليست شيئًا طوعيًا، بل بدافع من الظروف“.
وفي سياق متصل، فقد ارتفعت الحصيلة المحينة لضحايا الزلزال، حسبما أوردته وزارة الداخلية مساء أمس الأربعاء، إلى 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص.
