بسبب فصل مهاجرة عن ابنها .. المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان تقاضي إسبانيا

بلادنا 24 – كمال لمريني

رفعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، دعوى ضد إسبانيا، بسبب فصلها لمهاجرة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، عن ابنها البالغ من العمر 4 سنوات، بعد وصولهما إلى شبه الجزيرة الايبرية على متن قارب للهجرة السرية.

وفي التفاصيل، ذكرت “أوربا بريس”، في قصاصة لها، أن المهاجرة “أومو توتوبا” المنحدرة من ساحل العاج، كانت قد وصلت إلى إسبانيا على متن قارب عبر ساحل شبه الجزيرة وتم نقلها إلى مدينة “خيريز” في قادش، فيما ابنها قام بالهجرة رفقة عمته ونقلا إلى مليلية المحتلة.

وأضافت، أنه رغم قيام المهاجرة الإفريقية، بجميع الإجراءات الممكنة لإعادة ابنها إليها، مثل اختبارات الحمض النووي أو التوثيق أو الصور الفوتوغرافية، فإنها لم تحصل على أي رد فعال من قبل من مصلحة حماية القاصرين في مليلية.

وأشارت إلى أن منظمة تشتغل في مجال الهجرة، هي من أثارت هذه القضية، وطالبت باتخاذ التدابير والإجراءات القانونية، للم شمل العائلة، وأن ذلك تحقق بعد مرور مدة تقارب 6 أشهر.

ومن جانبها، ترى المحامية “جيما فرنانديز”، أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ، بهذا القرار ، “أضاعت فرصة لحماية النساء والأطفال المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا”. وأعلنت أن “قضية أومو ليست منعزلة في إسبانيا أو في العالم ، لكن هذه المواقف تمر دون أن يلاحظها أحد لأن التحيزات الجنسية والعنصرية تحمي هذا النوع من الفصل”.

واعتبرت، أن عدم لم شمل الأم مع ابنها الصغير لمدة سبعة أشهر أثناء وجودهما في الأراضي الإسبانية له ما يبرره، ويشكل ضربة موجعة  لجهود المشتغلين  في مجال حماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحق في وحدة الأسرة للأسر المهاجرة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *